الصدر يحذر من إلغاء الانتخابات.. ويتمسك بحكومة أغلبية
بعد أن كررت الفصائل المسلحة والأحزاب التي سجلت تراجعا كبيرا في الانتخابات التشريعية، أمس مطالباتها بإلغاء نتائج هذا الاستحقاق الذي أجري في العاشر من أكتوبر الماضي (2021)، جدد التيار الصدري تحذيره من إلغاء النتائج، التي أظهرت تصدره لأعداد المقاعد النيابية، عبر حيازته على 73 مقعدا.
وقال صادق الحسناوي، عضو مكتب التيار الصدري، إن زعيم التيار مقتدى الصدر متمسك بشرعية تلك الانتخابات ونتائجها.
مادة اعلانية
نتائج كارثية
كما أضاف في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الجمعة، أن إلغاء المحكمة الاتحادية للنتائج الانتخابية سيكون له نتائج كارثية على مستوى الدولة العراقية.
إلى ذلك، كرر تمسك الصدر بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، واصفا المشهد العراقي بأنه "معقد". وشدد على أن "التدخل في الشأن السياسي العراقي مرفوض جملة وتفصيلاً، مؤكدا أن التيار يسعى لأن يكون القرار عراقيا صرفا، وأن يكون تشكيل الحكومة بعيدا عن أي تدخلات من أي دولة.
تخوين واتهامات
أتت تلك المواقف بعد أن تجدد تظاهر عدد من أنصار الفصائل الموالية لإيران ممن خسروا الانتخابات في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد.
فيما أصدرت ما يعرف بـ "اللجنة المنظمة للمظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات"، بيانا جددت فيه مطالبتها بإلغاء النتائج الانتخابية.
كما اتهمت الرئاسات الثلاث في البلاد باختطاف مستقبل وأصوات العراقيين، واصفة إياها بالمسمومة!
خسارة عشرات المقاعد
يذكر أنه بعد أيام على العاشر من أكتوبر، بدأت تلك الفصائل الممثلة سياسياً عبر تحالف الفتح، مع غيره من الأحزاب التي تلقت خسارة كبيرة في الانتخابات، تطلق الاتهامات بوجه المفوضية والسلطات العراقية، مطالبة بإلغاء النتائج التي أظهرت تراجعها بعشرات المقاعد نسبة إلى الانتخابات السابقة التي جرت في 2018.
وفي نوفمبر الماضي، نظمت عدة تظاهرات واحتجاجات، كما نصبت خياماً في محيط المنطقة الخضراء، تعبيراً عن تمسكها بإلغاء النتائج. ما أدى في السادس من الشهر عينه إلى اشتباكات مع القوات الأمينة نجم عنها مقتل متظاهر.
فتدهورت الأمور لاحقا، عقب اتهامات وجهتها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله إلى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بالتورط في مقتل المتظاهر، قبل أن يستهدف منزله بـ 3 طائرات مسيرة مفخخة، فجر السابع من نوفمبر.