الكاظمي: خياران أمامنا لا ثالث لهما
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء، ضرورة الوصول الى الاسباب التي دفعت الشباب العراقي للتورط بالعنف، مشدد على ضرورة اعتماد لغة الحوار في حل الازمات.
وقال الكاظمي في كلمة خلال مؤتمر "التطرف العنيف وأشكال مواجهته - الحالة العراقية" (15 كانون الأول 2021)، إنه "لا خيار أمامنا إلا التمسك بالهوية العراقية والانتماء لهذا الوطن العراق الكبير بإنجازاته وحضارته ومواطنيه".
وأضاف "علينا البحث في أسباب تورط بعض شبابنا بالعنف، وعلينا كشف الأسباب. ومنها، التخلف، والجهل، وإهمال الصحة والتعليم، وعدم الاهتمام بكرامة الإنسان".
وأشار الكاظمي إلى أن "التطرف والعنف اصبحوا ظاهرة عالمية بسبب انعكاسات التكنولوجيا والتغييرات في العالم، وفي العراق نشهد ظاهرة خاصة، فالعنف في مجتمعنا له أسباب، ومنها تقصير الدولة والحكومات"، مؤكدا "لدينا الكثير من الجروح والتداعيات في مجتمعنا، وعلينا التعاون جميعا لمعالجتها. والأهم، هو البحث عن أسباب التطرف الشديد، والبحث في ظروف نشأته في العراق".
وتابع "قبل أيام احتفلنا بيوم النصر، وشهدنا تغييرا منذ التحرير ولغاية اليوم. ولدينا حركة عمرانية لكنها مازالت حركة بسيطة ويجب أن نبدأ حتى ننطلق ، وهناك تقصير في تشييد البنى التحتية والخدمات، وما زلنا نعاني من تداعيات الفساد".
كما أكد رئيس الوزراء أن "الحوار هو الحل، وعلينا أن نستنبط الدروس مما حصل ومن أسبابه. إن العراقيين يتطلعون لبناء دولة المؤسسات وترسيخ أسس الديمقراطية، ويجب أن ننتصر على ثقافة العنف، وأن تنتصر ثقافة الحوار، وأن نتطلع لمستقبل أفضل"، مشيرا إلى أن "العراق متميز بتنوعه، وعلينا أن نحول هذا التنوع إلى مصدر للقوة، بدلا من الضعف. تنفق بعض الدول أموالاً طائلة؛ من أجل خلق التنوع في مجتمعاتها، وعلينا أن نقبل بالتعددية والاختلاف في وجهات النظر".
كما أضاف "علينا العمل سوية لمواجهة آفة الفساد، وقد بذلت الحكومة جهودا كبيرة لمواجهته، وما زالت تواجه تحديات كبيرة؛ بسبب إجراءاتها في هذه المواجهة، وما زالت التهديدات مستمرة وعلنية للجنة مكافحة الفساد".
وختم كلمته بالقول "أحيي مؤتمركم، واقترح تنظيم ورشات عمل مستمرة لمواجة العنف، إذ إن لدينا مسؤوليات تجاه شعبنا وعلينا العمل لبناء حسّ وطني جديد".