هادي العامري يعلن الرضوخ لقرار المصادقة على نتائج الانتخابات
الترا عراق - فريق التحرير
أعلن زعيم تحالف الفتح هادي العامري، الإثنين، القبول بقرار المحكمة الاتحادية الخاص بنتائج الانتخابات.
وقال العامري في بيان، 27 كانون الأول/ديسمبر، "من باب حرصنا الشديد على الالتزام بالدستور والقانون، وخوفنا على استقرار العراق أمنيًا وسياسيًا، وإيمانًا منا بالعملية السياسية ومسارها الديمقراطي من خلال التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات، نلتزم بقرار المحكمة الاتحادية، رغم إيماننا العميق واعتقادنا الراسخ بأنّ العملية الانتخابية شابها الكثير من التزوير والتلاعب".
وأضاف العامري، إنّ "الطعون التي قدمناها إلى المحكمة الاتحادية كانت مُحكمة ومنطقية ومقبولة، ولو قدمت لأي محكمة دستورية في أي بلد يحترم الديمقراطية لكان كافيًا لإلغاء نتائج الانتخابات، ومع كل هذا نؤكد التزامنا بقرار المحكمة الاتحادية التي تعرضت لضغوط خارجية وداخلية كبيرة جدًا".
وصادقت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم، على نتائج انتخابات مجلس النواب للعام 2021.
وذكر إعلام القضاء في بيان مقتضب، أنّ "المحكمة الاتحادية العليا صادقت على نتائج انتخابات مجلس النواب".
اقرأ/ي أيضًا: الاتحادية ترد دعوى العامري بشأن إلغاء الانتخابات وتوجه دعوة للبرلمان المقبل
وصدر القرار بعد ردّ الدعوى المقدمة من قبل تحالف الفتح بشأن "إلغاء نتائج الانتخابات"، فيما وجهت دعوة للبرلمان المقبل.
ورفضت المحكمة أيضًا طلب المدعي بإيقاف إجراءات التصديق على نتائج الانتخابات، كما ردّت دعوى الطعن بنتائج الانتخابات.
ودعت المحكمة الاتحادية العليا البرلمان المقبل إلى "تعديل قانون الانتخابات واعتماد نظام العد والفرز اليدوي حصرًا"، كما ردّت المحكمة، الدعوى المقامة ضد الكوتا خلال اقتراع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وحصل "تحالف الفتح"، الممثل الرئيسي لميليشيا الحشد الشعبي داخل البرلمان بعد اعتراضه على النتائج الأولية بدعوى حدوث تزوير، على 17 مقعدًا بعدما كان يشغل 48 مقعدًا في البرلمان المنتهية ولايته.
ومنذ أكثر من شهر ونصف، تقود القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات، أبرزها الميليشيات الشيعية المسلحة، احتجاجات واسعة في بغداد، للمطالبة بإعادة فرز جميع النتائج يدويًا.
ويعترض "الإطار التنسيقي"، الذي يضم غالبية القوى الشيعية البارزة باستثناء التيار الصدري، نتائج الانتخابات بدعوى أنها "مزورة".
ووصلت نسبة المشاركة في التصويت إلى 44 في المئة، وتجاوز عدد الناخبين المشاركين تسعة ملايين و600 ألف ناخب.
ووفق النتائج، فإن "الكتلة الصدرية" تصدرت الانتخابات بفوزها بـ73 مقعدًا، يليها تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بـ37 مقعدًا، ثم ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي برصيد 33 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بـ31 مقعدًا.
اقرأ/ي أيضًا:
المحكمة الاتحادية ترد دعوى الطعن بنتائج الانتخابات
المحكمة الاتحادية تعقد جلستها للبت بطعون نتائج الانتخابات