كواليس الاجتماع بالصدر.. ما سر الابتسامة العريضة على وجه الكاظمي؟
الترا عراق - فريق التحرير
على الرغم من تأكيد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أنّ زيارته إلى محافظة النجف "خدمية وليست سياسية"، إلاّ أنّ الحوار في منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان على العكس تمامًا.
علم الكاظمي أنّ اسمه يتصدر قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة
واكتفى البيان الحكومي حول الزيارة بالإشارة إلى أنّ اللقاء "ناقش الواقع الخدمي لمحافظة النجف، والبحث في أفضل السبل للارتقاء بالمستوى الخدمي وتذليل الصعوبات كافة، التي تواجه عملية تقديم الخدمات للمواطنين في مدينة النجف الأشرف وباقي مدن ومحافظات العراق"، فيما كشف قيادي في التيار الصدري أنّ اللقاء شهد تداول أسماء لرئاسة الحكومة المقبلة.
وتحدث القيادي لـ "الترا عراق" شريطة الحفاظ على سرية هويته، حول كواليس الاجتماع الذي جرى الخميس 6 كانون الثاني/يناير، مبينًا أنّ "اللقاء كان وديًا للغاية، وشهد تطمينات للكاظمي حول إمكانية استمراره على رأس الحكومة المقبلة".
ويضيف القيادي الذي اطلع على تفاصيل اللقاء، أنّ "الكاظمي علم خلال الاجتماع المغلق أنّ اسمه يتصدر قائمة مرشحي الصدر لرئاسة الحكومة"، مشيرًا إلى أنّ "القائمة تتضمن 4 أسماء أخرى".
ويكشف القيادي، أنّ "القائمة تضم اسمين لم يكشف عنهما الصدر إضافة إلى الكاظمي ومحمد توفيق علاوي وعادل مهودر"، مؤكدًا أنّ "علاوي ومهودر استبعدا وفق فيتو من قوى الإطار التنسيقي".
ويوضح القيادي الصدري، أنّ "الإطار لم يمانع حتى الآن تولي الكاظمي رئاسة الحكومة المقبلة، على الرغم من الخلافات الشديدة المتعلقة بإدارة جهاز المخابرات الوطني، حيث استبعد الأول المئات من العناصر الموالية للفصائل المسلحة".
من جانب آخر، يقول القيادي، إنّ "الصدر يصر على رفض أي لقاء بنوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون كممثل لقوى الإطار، وشرطه الوحيد لقبول التحالف معهم هو استبعاد المالكي"، مبينًا أنّ "الصدر بعث برسالة إلى هادي العامري يبلغه فيها بأنّ الأخير هو الطرف الوحيد الموثوق من قبله ضمن قوى الإطار التنسيقي".
وبيّن القيادي في ختام حديثه، أنّ "الصدر توصل إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة توافقية على أن يتولى رئاستها مرشح يقدمه زعيم التيار الصدري حصرًا".
اقرأ/ي أيضًا:
حراك تشكيل الحكومة.. الحلبوسي يلتقي الصدر في النجف
هل تسري لعبة "التسقيط الفردي" لاختيار الرئاسات الثلاث؟