اخبار العراق الان

عاجل

السباق يحتدم بين الصدريين والإطار التنسيقي لتشكيل الكتلة الأكبر

السباق يحتدم بين الصدريين والإطار التنسيقي لتشكيل الكتلة الأكبر
السباق يحتدم بين الصدريين والإطار التنسيقي لتشكيل الكتلة الأكبر

2022-01-10 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية


انتخب مجلس النواب العراقي في دورته الخامسة، الأحد، محمد الحلبوسي، رئيساً له، لدورة ثانية على التوالي، كما انتخب حاكم الزاملي لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس وشاخوان عبد الله لمنصب النائب الثاني، في جلسة شهدت الكثير من المشاحنات، حيث تعرض رئيس مجلس السن، الذي افتتح جلسة البرلمان محمود المشهداني، لوعكة صحية، وذلك بعد قرار رفع الجلسة البرلمانية للتداول، إثر حدوث مشادات كلامية بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

أولى بشائر حكومة الأغلبية الوطنية

وقدمت الكتلة الصدرية، الأحد، أسماء وتواقيع الكتلة النيابية الأكبر للبرلمان، على الرغم من مقاطعة الإطار التنسيقي للقوى الشيعية باستثناء "التيار الصدري" لجلسة البرلمان، ورفضهم التصويت للحلبوسي.

واعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، اختيار رئيس البرلمان ونائبيه أولى بشائر حكومة الأغلبية الوطنية. وبارك الصدر في تغريدة على "تويتر"، للشعب العراقي هذه الخطوة.

الإطار التنسيقي والكتلة الأكبر

بدوره، أصدر الإطار التنسيقي، الأحد، بياناً في شأن أحداث جلسة برلمان العراق، مبيناً، "نحن الكتلة الأكبر".

وذكر الإطار في بيان، "تابعنا خلال الأسابيع الماضية كل المحاولات المخلصة من أجل منع الوصول إلى الانسداد السياسي وتعميق الأزمة الاجتماعية والسياسية الناتجة عن التلاعب بنتائج الانتخابات، وبعد أن قدمنا كل التنازلات خدمة للصالح العام وللسلم المجتمعي، وصولاً إلى تحديد عقد موعد الجلسة الأولى للبرلمان من قبل رئيس الجمهورية".

وأضاف: "حاولنا جاهدين منع انزلاق الأمور إلى هذا التخندق الحاصل الذي شاهدناه (اليوم)، والذي ينذر بخطر شديد، وقد أثار استنكارنا ما حصل (اليوم) من اعتداء على رئيس السن لمجلس النواب وإثارة الفوضى في جلسة المجلس، ما دفع رئيس السن إلى طلب تعليق الجلسة للتدقيق القانوني بعدم تقديم لائحة طعن قانونية بضوابط الترشيح".

وأوضح أن "الهجوم عليه أفقده القدرة على الصمود ونقل إثر إصابته إلى المستشفى، وللأسف الشديد استمرت بعض الكتل بإجراءات الجلسة دون أي سند قانوني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال: "إننا في الوقت الذي نحمل فيه الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد المسؤولية الكاملة لكل ما سيحدث من تداعيات على هذا التفرد واستخدام العنف والفوضى لفرض الإرادات، وقد سجلنا الكتلة النيابية الأكثر عدداً وفقاً للإجراءات الدستورية، وسنتصدى لهذا التفرد اللامسؤول في القرار السياسي، ونمنع أخذ البلد إلى المجهول".

حجر الزاوية في الحكومة الجديدة

بدوره، أكد عضو الحزب الوطني الكردستاني، كاروان أنور، أن الحزبين الكرديين سيشكلان "حجر الزاوية" في الحكومة الجديدة، داعياً الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية إلى الإسراع في تشكيل الكتلة الأكبر.

وقال أنور في تصريحات صحافية، إن "الفوضى التي حصلت خلال جلسة البرلمان، تعتبر بداية غبر مبشرة للعراقيين الذين يأملون أن تشهد الساعات المقبلة الاتفاق على إنهاء جميع الخلافات السياسية".

وأوضح أن "الحزبين الكرديين متفقان، وسيشكلان حجر الزاوية في الحكومة الجديدة، من خلال المقاعد التي يملكونها، دون التحالف أو الائتلاف مع كتل أخرى".

ودعا عضو الحزب الوطني الكردستاني "الإطار والتيار الصدري للاختيار في ما بينهم لتشكيل الكتلة الأكبر، التي ستكلف بدورها بتشكيل الحكومة"، لافتاً إلى أن "عدم الاتفاق سيعرقل هذه التشكيلة".

وتابع أنه "بعد تنصيب الرئاسات الثلاث، ستبدأ الكتلة الكردية في التفاهمات حول المسائل العالقة مثل قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها ودور الكرد في إدارة الحكومة العراقية وفق ما تقتضيه مصلحة العراق".

خلافات البيت الشيعي كانت السبب 

بدوره، قال المحلل السياسي، أحمد السراج، إن الجلسة البرلمانية الأولى للدورة الخامسة "خالفت جميع التوقعات"، مبيناً أن "خلافات البيت الشيعي كانت السبب الرئيس وراء ما حدث".

وقال السراج في تصريح صحافي، إن "ما شهدته الجلسة الأولى لمجلس النواب كانت مخيبة للآمال، خصوصاً أنها جاءت بعد انتكاسة كبيرة تمثلت بإحداث أكتوبر (تشرين الأول) وسقوط حكومة عادل عبد المهدي"، لافتاً إلى أن "الجميع كان يترقب عهداً جديداً وحكومة تلبي طموحات الشعب العراقي بديمقراطيتها، لكن الفوضى التي شهدتها جلسة (اليوم)، وهتاف كل مجموعة بشعاراتها، صوّر لنا كأننا في بقالة، وليس في مجلس نواب يمثل الشعب".

وأضاف، أن "أحداث (اليوم) خالفت جميع التوقعات التي كانت تشير إلى حكومة تنهض بواقع العراق الخدمي والاقتصادي المتردي".

ويؤكد السراج أن "خلافات البيت الشيعي كانت السبب الرئيس وراء ما حدث، بخاصة انقسام التيار الصدري والإطار التنسيقي حول تحديد الكتلة الأكبر".

السباق يحتدم بين الصدريين والإطار التنسيقي لتشكيل الكتلة الأكبر