اخبار العراق الان

أثير وأمير.. شقيقان يحولان طموحهما بفن الحلاقة إلى مشروع مفتوح للجميع

أثير وأمير.. شقيقان يحولان طموحهما بفن الحلاقة إلى مشروع مفتوح للجميع
أثير وأمير.. شقيقان يحولان طموحهما بفن الحلاقة إلى مشروع مفتوح للجميع

2022-01-26 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم - بغداد

تعتبر قصص نجاح الشباب العراقي في أعمالهم الشخصية، رغم كل صعوبات الحياة والمشاكل اليومي، هي واحدة من أكثر القصص الهاماً، كونها تخرج من رحم المعاناة ومصارعة كل المعوقات القاتلة للطموح. 

الشاب، أثير علي وشقيقه أمير علي، جسدا بقصة نجاحهما مع المقص والمشط، واحدة من تلك الحكايا التي تحولت إلى مصدر الهام للعديد من الشباب العراقي الباحث عن صناعة مهنة له غير انتظار التعيينات الحكومية والوقوف على طوابير معاملات رواتب العاطلين عن العمل.

حيث حول الشابان، صالون حلاقتهما إلى مشروع مفتوح لكل من يبحث عن تعلم فن الحلاقة، وتكوين مشروعه الخاص من خلالها، وذلك عن طريق دورات تعليمية تفتتح بين الحين والآخر، لجميع الفئات العمرية.

عن تجربته، يقول أثير (31 عاماً)، وهو صاحب محل للحلاقة الرجالية بمنطقة الشعب شمالي العاصمة بغداد، انه ورغم امتلاكه شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية الا انه شعر بأن هناك  مجالات أخرى يمكنني أن اكون مبدعاً فيها، وأصنع ذاتي من خلالها".

ويضيف "وجدت نفسي في مهنة الحلاقة الرجالية، هنا في هذا الصالون الخاص بي، تعلمت الكثير من زبائني، فأنا اتعامل مع شتى الطبقات الاجتماعية والثقافية، ولكني أعاملهم جميعاً بمقص ومشط واحد".

ويرى اثير صاحب صالون (مودرن)، مثلما هناك قسم خاص لخريجي الكليات، هنا في فن الحلاقة هناك قسم ايضاً.

ويطمح الشابان إلى أن تكون لهما بصمة خاصة بهما في عالم الحلاقة الرجالية، خصوصاً في العراق، حيث كانت لهما تجارب مع شخصيات فنية وثقافية اختير صالون موردن ليكون مسؤولاً عن اطلالتهما في المهرجانات.

وأكد عدد من رواد صالون (موردن)، أن "التعامل بأخلاق عالية، والدقة والحرفية العالية التي يتمتع بها كادر الصالون، هي أهم عامل لجذب الزبائن، كما إن هناك علاقة صداقة تكون بين الكوافير والزبائن، وهذا هو ما يميز عمل الصالونات الرجالية عن غيرها".

أمير علي (29 عاماً)، وهو شقيق لأثير، يعمل معه في نفس الصالون، لكن زبائنه يقبلون عليه لما يجدون عنده من "ابتكارات وابداعات في عمل التسريحات والقصات الرجالية".

ويشكو أمير من "تعرض أعماله التي يصورها وينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرقة من قبل صالونات معروفة في بغداد"، مبينا أن "هناك من يسرق تعب الآخرين بكل بساطة فقط لأنه لا يستطيع الوصول إلى ما وصلت اليه". 

يشار إلى أن هناك توجه شبابي كبير، نحو القصات والتسريحات الحديثة، ما زاد عدد الصالونات الرجالية بشكل ضعف ما كان عليه في السابق، في وقت كثرت فيه مراكز العناية بالرجال مقابل ما يتم افتتاحه من مراكز خاصة بالعناية بالمرأة.