اجتماع رفيع المستوى يناقش ’تنامي الإرهاب’ في لبنان وأثره على العراق
بغداد - ناس
ناقش مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، الثلاثاء، خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، موضوع تنامي ظاهرة الإرهاب في لبنان وأثره على الأمن القومي في العراق.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وذكر المكتب الإعلامي للاعرجي في بيان، تلقى "ناس" نسخة منه، (1 شباط 2022)، انه "جرى خلال الاجتماع، مناقشة الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها".
واضاف البيان انه "جرى مناقشة موضوع رئاسة العراق للجنة الأمم المتحدة المعنية بإستراتيجية الأمم المتحدة والمقترحات الخاصة بإعداد الصياغات القانونية لمكافحة الإرهاب والإرهابيين الأجانب".
وأكد الأعرجي خلال الاجتماع، على "ضرورة مشاركة العراق وترؤسه لمثل هذه اللجان، لما يمتلكه من خبرة في مجال مكافحة الإرهاب، ولكونه المتصدي الأول لخطر الإرهاب في العالم، فضلا عمّا قدمه من تضحيات، مشددا على أهمية دعم المجتمع الدولي للعراق".
وناقش الاجتماع بحسب البيان "موضوع تنامي ظاهرة الإرهاب في لبنان وأثره على الأمن القومي في العراق، واتخذت القرارات المناسبة بهذا الصدد".
وشهد الاجتماع، "الموافقة على مشاركة العراق في منصة مكتب مكافحة الإرهاب المخصصة للاتصال والتعليم في قضايا وإستراتيجية مكافحة الإرهاب".
وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، اليوم الاثنين، أن القوات الأمنية، تحقق في هوية وجنسيات قتلى تنظيم داعش، خلال الضربة الجوية، في منطقة العظيم.
وجاء ذلك بعد ورود تقارير، عن وجود لبنانيين، ضمن أعداد القتلى، وهو ما أثار تساؤلات واسعة.
وقال الخفاجي في تصريح لـ"ناس" (31 كانون الثاني 2022): "تابعنا تلك التقارير، ونحن لا نفرق بين الإرهابي المحلي، أو الأجنبي، لكننا نحقق في هويات هؤلاء القتلى، لما يعطينا ذلك من مؤشرات، تساعد الأجهزة الاستخبارية، في تتبع الإرهابيين".
الخفاجي، أضاف، أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل 16 إرهابياً، خلال اليومين الماضيين، عبر عمليات استباقية، وتمكنت من تدمير مضافات، وضبط أسلحة متنوعة، وفق خطة استخبارية محكمة"
وتابع أن "سلاح الجو العراقي، تمكن من توجيه عدة ضربات للتنظيم الارهابي، في عدة مناطق، خاصة تلك الوعرة، والبعيدة، حيث يعتقد هذا التنظيم بأنه، قادر على الاختباء أو أنه يكون في مأمن من ضربات أجهزتنا الأمنية".
وبشأن وجود عدد من اللبنانين، في الضربة التي وجهت للتنظيم في منطقة العظيم، مؤخراً، أكد الخفاجي، أن "هذا الأمر طُرح في مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن كجهات أمنية، وأجهزة استخبارية، نتأكد من ذلك، لكن ما يهمنا هو أننا أنهينا وجودهم، بشكل نهائي".
ولفت الخفاجي، إلى أن "جنسيات هؤلاء، مدرج ضمن عمل الاجهزة الاستخبارية، ولدينا تحقيقات في هذه المسألة، لكن نحن لا يهمنا إن كان أجنبياً أو عراقياً، فنحن نتعامل مع الارهاب بطريقة واحدة".
وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الرسمية، بمقتل 3 لبنانيين منتمين إلى تنظيم داعش في الضربة الجوية، في حين تحدثت أنباء عن مقتل لبناني رابع في الضربة.
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، فإن أهالي الشبان الـ4 "تلقوا هذه الأنباء مساء أمس، وذلك بعد فقدانهم التواصل مع أبنائهم منذ أيام"، فيما تحدثت وسائل إعلام أخرى، عن ارتفاع العدد إلى 6 قتلى بعد ورود أنباء عن مقتل اثنين آخرين.
وخلال الأسابيع الماضية، انتشرت أخبار تفيد بفقدان هؤلاء الشبان، كما أكدت المصادر أن "الجهات الأمنية اللبنانية لا تزال تحقّق في الحادثة، إلا أن بعض أهالي الشبان أكدوا خبر مقتل أبنائهم".
ويعتقد أن القتلى اللبنانيين من بين عشرات الشباب من مدينة طرابلس الذين تحدثت تقارير إعلامية عن اختفائهم مؤخرا في ظروف غامضة، وسط أنباء عن توجههم نحو العراق للالتحاق بتنظيم داعش.
وأكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، منتصب الشهر الجاري، معلومات صحفية متداولة عن مغادرة 37 شابا طرابلس للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا والعراق.
ونقلت جريدة "النهار" اللبنانية، رسالة من أحد أهالي شبان لبنانيين قضوا بالعراق وفقما أشارت الصحيفة.
وبحسب لقاء مصور مع شاب عرّفته الجريدة "أحد أهالي الشبان اللبنانيين الذين قضوا في العراق"، وتابعه "ناس"، (31 كانون الثاني 2022)، أن "عدداً من شباب منطقة وداي النحلة قضوا في العراق".
ويقول الشاب بحسب الفيديو الذي ورد في منصة الجريدة: "شبابنا قضوا في العراق.. وأنا كأحد أهالي الضحايا أقول أن أخي كان عريساً، وجاءت له رسالة مفادها ’فر’، وفر ولم نعرف عنه شيئاً، وعندما بدأت بالبحث عنه قالوا أنه في الأمن العام وهو على ذمة تحقيق وبعد 3 أيام سيخرج، ولكن اليوم جاءني خبر مفاده أن أخي مقتول".
ويردف الشاب الذي يتحدث باللهجة اللبنانية، بالقول: "نداءنا لقائد الجيش: لم نكن مع داعش ومع الأجهزة التطرفية.. البؤر الفقيرة خلقت هذه المجموعات.. انتبهوا لشباب طرابلس".
وأضاف، "الأجهزة العراقية تقول أن الجثث معهم وهنا أناشد رئيس الحكومة بإعادة جثث شبابنا".
وختم الشاب اللبناني المُعرف على أنه "أحد أهالي ضحايا لبنانيين قضوا في العراق" قائلاً: كيف ذهبوا؟.. يجب حماية الحدود.. من أمّن لهم الطريق ومن أوصلهم إلى هناك؟".
وكانت أنباء تحدثت عن أن "عدداً من المقتولين بالضربة الجوية التي نفذها طيران الجيش العراقي ثأراً لضحايا محزرة العظيم، يحملون الجنسية اللبنانية، بلا تأكيد رسمي لها".
ونفذت طائرات الـ F16 العراقية، في وقت سابق، ثلاث ضربات، استهدفت فيها المجموعة التي نفذت الهجوم على سرية من الجيش العراقي في حاوي العظيم بديالى.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان تلقاه "ناس" (29 كانون الثاني 2022)، إنه بعد أن تعهدت قواتنا الأمنية بأخذ الثأر لشهدائنا الأبطال في حادثة العظيم التي راح ضحيتها عددا من المقاتلين، تمكن الأبطال في جهاز الأمن الوطني وبجهود مستمرة من تحديد الموقع الدقيق لمكان المجموعة الإرهابية في حاوي العظيم ضمن قاطع عمليات ديالى، التي قامت بهذا العمل الإجرامي".
وأضاف البيان، "حيث باشرت خلية الاستهداف المشترك في قيادة العمليات المشتركة، وقيادة القوة الجوية بالتخطيط والمتابعة ولساعات متواصلة، حيث تم القصاص منهم بتوجيه ثلاث ضربات دقيقة بواسطة طائرات F_16 العراقية، أسفرت حتى الآن عن قتل 9 عناصر إرهابية، ومازال الواجب مستمرا لدك رؤوس العناصر الإرهابية الجبانة داخل أوكارهم".
وتابع البيان، "لم ولن تنام عيون رجال العراق الأبطال إلا بعد أن تجعل أرض هذا البلد مقبرة لكل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن، وسنزف بشرى لاحقة عن عملية أمنية أخرى تسر قلوب العراقيين".