مخدرات تتغلغل بين الشباب في العراق.. وحدود إيران مفتوحة
لا تزال ظاهرة انتشار المخدرات في بعض الأوساط بالعراق تتفاقم . فقد كشفت تصريحات رسمية عن أن نسب التعاطي بين شرائح الشباب بلغت مستويات عالية ، وخاصة فئة طلاب الجامعات والمدارس وكذلك العاطلون عن العمل.
أمر مألوف
كما أصبحت تجارة المخدرات في البلاد شيئا مألوفا، حيث انتشر تجارها ومروجوها في المدن العراقية، خصوصاً جنوب البلاد، ومنها مدينة البصرة الغنية بالنفط والملاصقة لإيران، مع ازدياد ملحوظ في مدينة الموصل شمالاً.
مادة اعلانية
فقد كشفت مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة لوزارة الداخلية العراقية في وقت سابق عن حصيلة رسمية تمثلت بإلقاء القبض على أكثر من 17000 متهم بالتعاطي وتجارة المخدرات في العراق خلال 22 شهرا فقط.
في حين أكدت بيانات للداخلية وجهاز الأمن الوطني أن عمليات مطاردة واعتقال تجار مخدرات مستمرة، مشيرة إلى أن بعضاً منها وصل حد تبادل الاشتباكات المسلحة وإطلاق النيران.
كما أصدرت السلطات القضائية أحكاماً بحق مدانين بتلك التهم تتباين ما بين الحبس المخفف للمتعاطين والحبس الشديد لتجار المخدرات ومروجيها.
البصرة المتضرر الأكبر
فيما سجلت مدن عراقية أعداداً مخيفة بنسب التعاطي بينها نينوى، والبصرة، والعمارة، وبغداد وكذلك في مدينة الأنبار غرب البلاد حيث تمت مصادرة ملايين الحبوب من مادة الكبتاغون المخدرة.
ولعل السبب الرئيسي لارتفاع المتعاطين والمروجين في مدينة البصرة، يعود لموقعها الجغرافي، حيث أوضح "حيدر " وهو اسم مستعار لأحد شباب البصرة، لـ"العربية.نت"، أن قصة انتشار المخدرات والتعاطي تبدء من صديق سوء، مؤكداً أن عصابات المخدرات تختار المراهقين والشباب الصغار ليكونوا مروجين لهم بعد أن يصبحوا مدمنين.
كما أضاف أن المواد المخدرة تأتي من إيران إلى مدينة البصرة جنوب البلاد، والتي تعد المتضرر الأكبر من المخدرات الإيرانية، موضحاً أن كل المواد المخدرة تأتي للعراق من إيران، وأن الأخيرة تنعش تجارة المخدرات في بلاده كي تكسب محبة المدمنين.
يشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كان أوضح في تقرير أصدره العام الماضي أن مخدر الكريستال يعتبر الآن المخدر الأخطر والأكثر انتشارا في العراق. وحذّر في بيان من أن ذاك النوع أصبح يصنع سرا داخل العراق، بعد أن كان يهرب سابقا من إيران.
يذكر أن العراق كان حتى عام 2003، ممراً لعبور المخدرات دون أن يسجل نسب تعاط أوتجارة بما يصل إلى مستوى يهدد بالخطر.