مخدرات وفتنة وقادم "أفظع".. العصائب تربط بين حكومة الأغلبية وأحداث ميسان
ألترا عراق - فريق التحرير
ما زالت تداعيات اعتقال "حسن طراد" التي قالت خلية الإعلام الأمني في 12 شباط/فبراير 2022 إنه المسؤول عن عمليات اغتيال وخطف وإرهاب في محافظة ميسان، متواصلة على صعيد التصريحات وردود الفعل.
اقرأ/ي أيضًا: منفذ الشيب ومعركة المليارات.. الجانب الخفي للصراع الدموي في ميسان
ونشر مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا التقطت لحساب "طراد" الشخصي حيث تُظهر منشورات وصور له قربًا من فصائل "الحشد الشعبي" وما يسمى بـ"محور المقاومة".
وفي الوقت نفسه، نشرت حركة "عصائب أهل الحق" بيانًا لدرء التهمة عنها قالت فيه إنّ "المدعو حسن طراد ليس لديه أي انتماء رسمي لحركتنا، وليس لنا أي علاقة به وسبق أن ادعى ذلك وصدرت براءة منه قبل عامين بتاريخ 10 شباط/فبراير 2020"، متهمةً "مدونين مشبوهين بإلصاق التهمة" على العصائب.
فتنة خارجية
في ظل الاتهامات المتبادلة السابقة في عمليات الاغتيال، يرى نائب عن كتلة "صادقون" علي تركي أن تضخيمًا متعمدًا جرى لما حدث في محافظة ميسان والهدف منه "افتعال الأزمات بين التيار الصدري وعصائب أهل الحق".
ويقول تركي في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق"، إنّ من يريد إشعال الفتيل بين المكون الشيعي هو ذاته الذي "يريد أن يأتي طرف لتشكيل الحكومة ويترك الطرف الثاني ويشترك بقية السنة والكرد، وهو ذاته يتحكم بخيوط اللعبة خارجيًا وداخليًا"، وذلك لأنّ "العراق مستباح من قوات أمريكية وألمانية"، وفقًا لتركي.
ويكرّر تركي ضرورة "دعوة الصدريين لإعلان البراءة من قتلة العلياوي والدعوة لصولة فرسان"، لكن في الوقت ذاته دون أن "يتبنى أي طرف الموضوع الأمني في ميسان".
صراع المخدرات
الباحث في الشأن السياسي غالب الشابندر يرى أنّ ما حدث في محافظة ميسان "توسيع لدائرة المشاكل" في وقت يستعر "الصراع على تجارة المخدرات" في المحافظة، وكذلك النزاع العشائري الذي للتيار الصدري وعصائب أهل الحق "دخلٌ" فيه.
وكان القاضي أحمد فيصل الساعدي الذي أُغتيل في محافظة ميسان متخصصًا في قضايا المخدرات بالمحافظة، وتعرض لثلاثة اعتداءات مسلحة على منزله منذ تسنمه قضايا الملف قبل عامين وفق معلومات حصرية كان "ألتراعراق" قد حصل عليها.
ومع إعلان عصائب أهل الحق البراءة من "طراد" يعتقد الشابندر أنّ "لا قيمة لإعلان البراءة من المتهمين بجرائم القتل"، وينتقد في الوقت ذاته الحديث عن "الثأر" من قبل قيس الخزعلي، الذي سبق وأن تعهد بالثأر من قتلة العلياوي.
القادم أفظع
يتفق أستاذ الإعلام في جامعة أهل البيت غالب الدعمي مع زميله الشابندر في مسألة إعلان البراءة ويقول إنّ "طراد" لا يمكنه زرع العبوات الناسفة وتهديد القضاة "دون جهة تدعمه"، ويؤكد في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" على ضرورة "ألّا يتدخل التيار الصدري وعصائب أهل الحق في مسألة إلقاء القبض على متهمين".
وفي وقت يفسر مراقبون ما يجري في ميسان على أنه صراع سياسي بين التيار الصدري والعصائب يتعلق بتشكيل الحكومة، يعرب الدعمي عن تشاؤمه الحاد من قادم الأيام بالقول إنّ "ما سيحدث بعد تشكيل الحكومة سيكون أفظع مما قبلها".
ويشير الدعمي إلى اغتيالات وزعزعة أمنية في الداخل العراقي وفي المناطق الشيعية، لأن "الأحزاب الشيعية تتآمر وتقتل وتسرق الشيعة".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد تحدث عن تصعيد سياسي بين التيار والعصائب في محافظة ميسان وألمح إلى أنه قد "يكون من أجل تسقيط محافظها أو للضغط من أجل التحالف".
ويصر الصدر على تشكيل حكومة أغلبية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة وجزء من الإطار التنسيقي الذي يضم "عصائب أهل الحق" وغيرهم.
اقرأ/ي أيضًا:
من العشائر والقاضي إلى "الصدريين والعصائب".. قصة الانفلات الأمني في ميسان
حرب شوارع في ميسان: قوات الأمن تفرض حظرًا للتجوال.. وعشيرة توجه بإخلاء المنازل