بعد "خذلان" الصدر وتحركات الحلبوسي.. البارتي قد ينقلب على التحالف الثلاثي
ألترا عراق - فريق التحرير
تمكن التحالف الثلاثي بين التيار الصدري وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني من كسب الجولة الأولى في البرلمان، باختيار هيئة رئاسة مكونة من ممثلي التحالف الثلاثي وإقصاء الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني.
نشأ حديثٌ عن محاولات لانفتاح الثلاثي على الكتل الأخرى منذ بدأ ينتشر مفهوم الثلث المعطل
لكن الثلاثي اصطدم بعقبة رئيس الجمهورية، بقرارات متتالية بدأت من إيضاح المحكمة الاتحادية بوجوب حضور ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب الكلي لاكتمال نصاب جلسة التصويت على رئاسة الجمهورية، حتى إقصاء المحكمة الاتحادية لهوشيار زيباري.
إقرأ/ي أيضًا: الثلث المعطّل: تهديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.. وبرلمان لتصفية الحسابات
ومنذ بدأ ينتشر مفهوم "الثلث المعطل" بناءً على تفسيرات المحكمة، نشأ حديثٌ عن محاولات لانفتاح الثلاثي على الكتل الأخرى كانت أبرزها مبادرة زعيم البارتي مسعود البارزاني التي قدّمها للصدر من أجل الإطار التنسيقي في الحكومة.
خذلان صدري؟
لم يرد زعيم التيار الصدري على مبادرة بارزاني علنًا سوى بتغريدة قال فيها، إنه يرحب بالحوار مع المعارضة الوطنية، ويصر في الوقت ذاته على تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية التي تقصي الإطار أو جزءًا منه على الأقل.
يشعر بارزاني أن هناك دورًا للصدريين في إبعاد زيباري عن سباق الرئاسة
وبعد إقصاء زيباري من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية وقبلها موقف الصدري منه بدأ سياسيون ومراقبون يتحدثون عن تفكك التحالف الثلاثي.
وفي هذا الصدد، يؤشر عضو ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر حدوث "تصدع في التحالف الثلاثي" مستشهدًا بـ "صمت الديمقراطي" كمؤشر على التصدع.
وعن السبب، يرى جعفر في حديث تلفزيوني تابعه "الترا عراق" أن "بارزاني يشعر أن هناك دورًا للصدريين في إبعاد زيباري عن سباق الرئاسة".
وكان الصدر قد نشر تغريدة على تويتر في 4 شباط/فبراير الحالي، وقبل إيقاف ترشيح زيباري مؤقتًا من القضاء، قال فيها، "إذا لم يكن مرشح الحزب الديمقراطي الحليف - بل مطلقًا - لرئاسة الجمهورية مستوفيًا للشروط.. فأدعو نواب الإصلاح لعدم التصويت له".
تحركات مقلقة للحلبوسي
بالمقابل، لا يعتقد بعض السياسيين والمعلقين بوجود تحالف ثلاثي من الأساس.
وتحدث نائب رئيس الوزراء الأسبق عن التيار الصدري بهاء الأعرجي، عن ضرورة الاتفاق بين كل الأطراف على رئاسة الجمهورية وحتى في الحكومة "بعد صدور قرار المحكمة بالثلث المعطل".
ويضيف، أن التحالف بين التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني والسيادة لكي يكون تحالفًا يجب أن تكون هناك "ورقة تركز على نقاط الخلاف بينهم أولًا".
في السياق، كشف الكاتب والصحفي سامان نوح عن تحركات ولقاءات أجراها تحالف الحلبوسي "خارج اتفاقات التحالف الثلاثي"، وهو ما يقلق الديمقراطي الكردستاني الذي "ربما سيراجع موقفه من التحالف الثلاثي بعد إبعاد زيباري".
قد يذهب الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى تحالفات أخرى غير (الثلاثي) مع الصدر والحلبوسي
لكن البديل ليس كرديًا، إذ يؤكد نوح في حديث تلفزيوني تابعه "الترا عراق"، أنّ "التوافق بين الديمقراطي والاتحاد بات غير ممكن بعد إبعاد زيباري".
فيما يؤكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني كوران فتحي على ضرورة أن تكون هناك "تفاهمات جديدة داخل البيت الكردي".
انتخابات مبكرة أم تحالف مع الإطار؟
وبات الحزبان الكرديان بعد إقصاء زيباري على "مفترق طرق"، بانتظار الساعات المقبلة التي "ستحدد شكل التحالفات السياسية".
ولعلها تذهب إلى انسداد أكبر كما يرى الخبير القانوني أمير الدعمي، فالخلافات في البيت الشيعي تنعكس على التوافق في إقليم كردستان.
ويقول الدعمي، إنّ الحزب الديمقراطي الكردستاني "قد يذهب لتحالفات أخرى" وفق أكثر من سيناريو محتمل بعد إقصاء زيباري.
ويرجح أيضًا، أنّ تجرى انتخابات مبكرة بعد الاعتراضات الكبيرة، فالعملية السياسية "مهددة برمتها"، بحسب الدعمي.
وسبق لـ "ألترا عراق" أن سلط الضوء على إمكانية انفراط عقد التحالف الثلاثي بعد تغريدة الصدر عن مرشح الديمقراطي الكردستاني التي أكدت على استيفاء الشروط.
ومع تأكيد الاتحاد الوطني الكردستاني، على استمرار مرشحه برهم صالح المرفوض من الديمقراطي الكردستاني، وبالتزامن مع ترجيحات بتفكك التحالف الثلاثي، لن يبقى لحزب بارزاني سوى التحالف مع الإطار التنسيقي، إذا لم يُحفظ مشروع الأغلبية.
اقرأ/ي أيضًا:
شرط الصدر على مرشح بارزاني.. انفراط للتحالف الثلاثي أم "تكتيك" لجلسة التصويت؟
سباق قصر السلام: هل ثمة مفاضلة بين صالح وزيباري؟