الذهبي يكشف عن افتتاح أول صرح إنساني مملوك لأطفال العراق
كشف صانع الأمل هشام الذهبي، الملقب بـ"أبو الأيتام" في العراق، عن قرب الافتتاح الكبير لأول منزل خاص مملوك لأطفال العراق بدعم كل العراقيين من زاخو إلى الفاو، مشيراً عبر منشور على صفحته في "فيسبوك"، إلى أن المنزل الجديد الذي وصفه بـ" الحلم" يأتي بعد رحلة صبر دامت 18 عاماً. وأضاف: "أخيراً وفيت بوعدي لأطفال العراق، بعد أن وصلنا إلى المراحل الأخيرة لبيتنا العراقي الكبير لاحتضان ورعاية أطفالنا، وتقديم أفضل الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والتعليمية لهم".
أب يربي مئات الأطفال
الذهبي الذي يحتضن ويربي عشرات الأطفال، ليس مدير دار أيتام كما يصور البعض، بل هو أب وباحث نفسي متخصص في مجال علم نفس الطفولة والتربية الصحيحة واحتواء المراهقين، مجيداً استخدام الفطرة الإلهية الأبوية، ومستثمراً تخصصه النفسي في تربية المئات من الأطفال وتخريجهم شباب نافعين للمجتمع وعناصر فعالة تعتمد على نفسها في إدارة شؤون حياتهم.
مادة اعلانية
تحويل الحلم إلى مؤسسة حاضنة للأطفال
بدأ الذهبي بحلم بسيط وهو إنقاذ عدد من الأطفال المحرومين وفاقدي الرعاية الأسرية ووضعهم في مكان آمن، كبر حلمه وأصبح أطفاله شباباً ورجالاً وتزوج قسم منهم، واليوم هم آباء ولديهم أسر وبيوت مستقرين فيها، ولا يزال يتطلع إلى تحويل هذا الحلم إلى مؤسسة لكل أطفال العراق الذين هم بأمس الحاجة للرعاية والاهتمام والدعم.
أطفال الذهبي حصدوا 50 جائزة عراقية 28 جائزة عالمية
قصة هشام الذهبي تمثل نموذجاً مشرقاً لإنسانية الإنسان، فقد سعى منذ طفولته لصناعة الأمل ليقرر في عام 2004 أن يفتح بيته وقلبه لأطفال الشوارع في العراق، ليثبت للعالم أن هؤلاء الأطفال ضحايا وليسوا جناة، وليثبت للعالم صحة اعتقاده، فقد أسس "الذهبي" البيت العراقي للإبداع ليجمع فيه 33 طفلًا يستعدون ليلحقوا بـ150 آخرين تخرجوا في كنفه، وانطلقوا في مسيرة النجاح، ليحوزوا على أكثر من 50 جائزة عراقية و28 جائزة عالمية.
هاشتاغات #الإنسانية_تجمعنا
إلى ذلك، أشاد نشطاء التواصل الاجتماعي بمجهود الذهبي، واصفين هذا المشروع بـ"الإنجاز الإنساني"، وقالت عروبة الجميلي، مخاطبة الذهبي، قائلة: "لقد تحقق حلمك الذي كان بذرة فصار شجرة والآن ثمار حلمك يلملم شتات أطفال العراق، نأمل أن يتخذك العراقيون وجهاً مشرقاً لوطنهم ونموذجا نبيلاً للإنسانية للسمو عن أحقادهم وخلافاتهم".
ونشر النشطاء هشتاغات تحت اسم #الإنسانية_تجمعنا، ووصفوا الذهبي بأنه أعجوبة العراق لهذا الزمن الفقير، معتبرين أنه إنسان بطل وشريف، مهنئين إنجازه باكتمال هذا الصرح الإنساني الكبير، وآملين ديمومته ليكون بيتاً لكل أطفال العراق الأيتام والمحرومين والمشردين.