الاتحاد الوطني ينظم لقاءً لمعالجة أزماته الداخلية
بغداد – ناس
أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، الأحد، أن حكومة الإقليم باتت بحاجة إلى إصلاحات تخدم المرحلة والمواطن معاً، مشدداً على ضرورة مواجهة التحديات والصعوبات الراهنة بطرق منطقية ودبلوماسية بعيدة عن المجازفات والمهاترات السياسية، بحسب تعبيره.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال الحزب على لسان الناطق باسمه أمين بابا شيخ، عبر بيان تلقاه "ناس" (27 شباط 2022)، إن "الهدف من ملتقى الإتحاد الوطني الكردستاني هو مناقشة تأريخ مسيرتنا، والاستمرار على نهج الرئيس مام جلال ورسم سياسات مستقبلية واقعية ووطنية"، مضيفاً أن الاتحاد الوطني الكردستاني له مسيرة طويلة وتاريخ مليء بالإنجازات الوطنية".
وتابع، أن "الاتحاد بقيادة الرئيس مام جلال ورفاقه كان ذا فكر ورؤية واضحة لجميع مراحل الحياة وحِقَبِها. فاندلاع الثورة الجديدة لشعب كردستان بقيادة الرئيس مام جلال كان مشروعًا فكرياً شاملاً للذود عن قضية شعب كردستان العادلة، وإعلان مبادئ الثورة الجديدة على الأفكار السياسية الوطنية المبنية على أساس احترام حقوق الانسان والمواطَنَة، وهذه الرؤية السياسية الجدية قادت الاتحاد الوطني الكردستاني والجبهة الكردستانية الى انتصار انتفاضة شعب كردستان في عام ١٩٩١، وبعدها قاد الاتحاد مشروع إنشاء إدارة إقليم كردستان في عام ١٩٩٢ عن طريق الانتخابات، التي تعدّ أحد أهم الإنجازات. وأيضا أن فكرة "النظام الفيدرالي" كانت مشروع الرئيس مام جلال وقيادة الإتحاد الوطني الكردستاني".
وأشار البيان إلى أن "الاتحاد كان يمتلك دائما رؤية فكرية واضحة وكانت له تصورات دقيقة للأحداث والتطورات المستقبلية في المجالات السياسية كافة، وكان يتعامل معها بواقعية ووطنية، لأن الرئيس مام جلال ورفاقه كانوا يؤمنون ويكافحون من أجل الديموقراطية والحرية ومن أجل قضية شعبهم العادلة".
وأكد أن "اليوم علينا أن نحافظ على تاريخنا وماضينا المفعمين بالتضحيات والإنجازات، كما علينا أن نستمر على نهج الرئيس مام جلال ورفاقه وأن نكافح من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأن نجعل من (الإصلاح والتغيير) مبادئ تفكيرنا وعملنا اليومي في جميع المجالات الحكومية والحزبية"، مبيناً أن "تأسيس وإنشاء حكومة اقليم كردستان كان إنجازاً كبيراً وقرارا سليماً، لكن هذه الحكومة والإدارة في اقليمنا تحتاج الى إصلاحات دؤوبة لكي تخدم المرحلة والمواطن معا".
كما شدد الاتحاد على "ضرورة مواجهة التحديات والصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية بطرق علمية ومنطقية ودبلوماسية، بعيدة عن المجازفات والمهاترات السياسية"، لافتاً إلى أن "مشروع ملتقى الإتحاد الوطني الكردستاني سيكون لغرض ترسيخ مبادئ (الاستمرارية، والتجديد، وقيمنا الوطنية"، وترسيم روية سياسية وطنية مستقبلية واضحة وشفافة)".
وأعلن قوباد طالباني عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والمسؤول عن سكرتارية طالباني، عن أن حزبه يعاني من مشاكل متنوعة، فيما أشار إلى أن عدم معالجة تلك المشاكل ينذر بتفاقمها أكثر فأكثر.
وقال طالباني في رسالة مقتضبة نشرها بمناسبة "لقاء اليكيتي" الخميس (24 شباط 2022) واطلع عليها "ناس"، إن "المؤتمر الأخير للحزب (الرابع في 2020) لم يعالج أزمات الحزب المتنوعة، وترك تلك المشاكل دون حلول ينذر بتفاقمها أكثر فأكثر".