اخبار العراق الان

زيلينسكي ما زال صامداً أمام الرصاص والقصف الروسي: لم أرَ عائلتي منذ بدء الحرب

زيلينسكي ما زال صامداً أمام الرصاص والقصف الروسي: لم أرَ عائلتي منذ بدء الحرب
زيلينسكي ما زال صامداً أمام الرصاص والقصف الروسي: لم أرَ عائلتي منذ بدء الحرب

2022-03-02 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس


بغداد - ناس

منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا تصدّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المشهد، فهذا الممثل الكوميدي السابق أصبح اليوم المقاتل الميداني، بعد أن رفض مغادرة العاصمة كييف، وحمل السلاح، ونزل إلى الشوارع ليقاتل الروس القادمين، لكنه في الوقت ذاته لم يغب عن السياسة، ويخرج بين الحين والآخر عبر الإنترنت للمشاركة في بعض المؤتمرات أو التواصل مع زعماء العالم.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

ورغم ظروف الحرب التي تعيشها أوكرانيا، وافق زيلينسكي على إجراء مقابلة صحفية وسريعة مع شبكة سي إن إن، ووكالة رويترز، وذهبوا إلى مكان إقامة الرئيس الأوكراني، وقاموا بإجراء حوار نادر معه في ظل هذه التطورات الخطيرة التي تحدث في البلاد.

زيلينسكي منهك ومتعب

بدا زيلينسكي بلحية طويلة بعض الشيء، كان يرتدي زياً شبه عسكري داخل مبنى خاضع لحراسة مشددة من الجيش.

رغم محاولته إرسال رسائل تحدٍّ إلى عدة جهات فإن زيلينسكي بدا متعباً، ومنهكاً، يرتدي قميصاً عادياً وبنطالاً لونه بني فاتح.

كان زيلينسكي البالغ من العمر 44 عاماً يتحرك ويمزح بحذر، يقاطعه رئيس فريقه أندري يرماك لتزويده بالمستجدات الميدانية.

خلال لقائه بالصحفيين جاء يرماك، وأخبره عن قصف جديد، استهدف بابين يار الذي يحتوي على نصب تذكاري، وهو معلم تاريخي في أوكرانيا. فتعجب زيلينسكي قائلاً: "هذه هي روسيا. تهانينا".

لم ير زيلينسكي عائلته منذ أيام بحسب ما قال، وهو ما يعكس حذره عند التنقل من مكان إلى آخر، مؤكداً أنه لا يستطيع رؤية عائلته وأطفاله، معرباً عن حزنه لذلك.

سأله الصحفي: "متى كانت آخر مرة رأيتهم فيها؟".. أجاب الرئيس الأوكراني: "قبل هذه الحرب".

يبدو أن حياة زيلينسكي في اليوم السابع من الحرب لا تختلف عن حياة المواطنين الأوكران بحسب ما قال، مؤكداً على أن لديه "نفس السقف من الحرية، العمل والنوم، هذا كل شيء".

أما كيف يقضي الرئيس زيلينسكي يومه فقال: أقضي يومي كما يفعل الأوكرانيون بين الاحتماء والمواجهة لحماية أوكرانيا، مشيراً إلى أن أيامه روتينية: "أنا أعمل وأنام"، مؤكداً أنه متواجد في العاصمة كييف هو وفريقه الرئاسي.

عندما سألت رويترز عن المدة التي ستصمد فيها أوكرانيا أمام الهجوم الروسي قال زيلينسكي: "نحن لا نصمد، نحن نقاتل، وستقاتل أمتنا حتى النهاية، هذا وطننا، نحن نحمي أرضنا ومنازلنا من أجل مستقبل أطفالنا".

زيلينسكي حذر الناتو من سقوط بلاده

تنبأ زيلينسكي بحدوث مشاكل في الدول الأعضاء في الناتو إذا استولت روسيا على بلاده. وقال "إذا فشلت أوكرانيا فستكون كل هذه القوات عند حدود، بولندا وليتوانيا… وستواجه مشاكل أكبر، ستكون هناك استفزازات أخرى هناك".

زيلينسكي أضاف: "كما ترون لا أحد يتوخى الحذر الشديد بشأن الأهداف، نرى الأطفال يُقتلون… نحن ندافع عن حقنا مدى الحياة".

أبدى زيلينسكي بعض التحدي في مقابلته مع الصحفيين، وتحدث منتصراً عن مقاومة أوكرانيا، وقال عن الجنود الروس: "ليس لديهم فكرة عما يفعلونه، إنهم لا يعرفون شوارعنا، إنهم لا يعرفون هذا الشعب، إنهم لا يفهمون فلسفتنا، وعقليتنا، وتطلعاتنا، أي نوع من الناس هنا لديهم، لا يعرفون شيئاً".

قال زيلينسكي: "لقد أُرسلوا فقط ليقتلوا ويموتوا".

هاتف خاص عبر الأقمار الصناعية

لم يتحدث زيلينسكي عن طريقة تواصله مع العالم الخارجي، إلا أن مسؤولاً أمريكياً كان قد كشف لشبكة CNN عن أن الولايات المتحدة تتواصل بشكل منتظم مع زيلينسكي من خلال هاتف آمن يعمل عبر الأقمار الصناعية، أرسلته واشنطن للحكومة الأوكرانية، الشهر الماضي، قبل الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا.

كما أكد مسؤولان أمريكيان أن الاتصالات "الأكثر أماناً" بين المسؤولين الأوكرانيين ونظرائهم الأمريكيين كانت تتم في السابق عبر السفارة الأمريكية في كييف.

كان زيلينسكي ظهر في مقاطع فيديو صوّرها لنفسه وهو يتحدث أمام نصب تذكارية أو مبانٍ معروفة، لكن خطابه أمام البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، ظهر فيه داخل غرفة بها العلم الأوكراني فقط.

وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة قدمت هاتفاً مماثلاً لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، وأضاف أن الأمر استغرق بضعة أيام حتى يتمكن الأوكرانيون من تشغيل هواتف الأقمار الصناعية، لأن التعليمات حول كيفية استخدامها كانت باللغة الإنجليزية، وليست باللغة الأوكرانية.

يذكر أن الهواتف الآمنة تعمل بالكهرباء، وكذلك من المولدات أو كهرباء من السيارة، إذا لزم الأمر.

"عربي بوست"

زيلينسكي ما زال صامداً أمام الرصاص والقصف الروسي: لم أرَ عائلتي منذ بدء الحرب
زيلينسكي ما زال صامداً أمام الرصاص والقصف الروسي: لم أرَ عائلتي منذ بدء الحرب