مليون أوكراني يفرون من بلادهم.. والآلاف يلجؤون إلى أنفاق المترو هرباً من القصف الروسي
وقال غراندي في تغريدة على تويتر إنه "في غضون سبعة أيام فقط شهدنا تدفق مليون لاجئ من أوكرانيا على الدول المجاورة لها".
وأضاف أنه "بالنسبة لملايين آخرين داخل أوكرانيا، حان الوقت لأن تسكت المدافع حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من أن تصل وتنقذ أرواحا".
وقال غراندي إنه يعتزم التوجه في الأيام القليلة المقبلة إلى رومانيا ومولدافيا وبولندا، الدول الثلاث التي تستضيف على أراضيها أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين.
هذا، ولا تزال خدمة القطارات الخفيفة تعمل بشكل متقطع العاصمة كييف، على الرغم من استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا ودخوله اليوم الثامن.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن محطات مترو الأنفاق في كييف مزدحمة، رغم أنه لا يوجد أحد من الناس هناك يرغب في الذهاب إلى مكان ما.
ولجأ آلاف الأوكرانيون إلى محطات مترو الأنفاق في كييف هربا من القصف الروسي تجاه العاصمة، حيث باتوا يقيمون فيها بشكل شبه دائم منذ اجتياح قوات روسيا للبلاد الخميس الماضي.
والأربعاء، قال عمدة المدينة إن ما يصل إلى 15 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، اتخذوا شبكة مترو الأنفاق في كييف أماكن لإقامتهم هربا من الظروف القاتمة التي تواجه المدينة.
ويتواجد الأطفال الصغار وهم يلعبون داخل محطات المترو ويراقبون أمهاتهم وهن يتجولن بلا نهاية على هواتفهم المحمولة بحثا عن أخبار الحرب.
ويعمل المتطوعون لإحضار الطعام وضروريات الحياة الأخرى لداخل هذه المحطات، في حين يضع البعض خيام صغيرة تعطيهم قدر بسيط من الخصوصية.
وعلى الرغم من أن معظم الناس في كييف لا يزالون باقون في شققهم، فقد اختار الآلاف الاختباء من خلال الاحتماء في نظام مترو الأنفاق، حيث الحياة الصعبة والمساحات الضيقة.
أولها كوفالتشوك، طبيبة بيطرية، 45 عاما، وابنتها أوكسانا، 18 عاما، طالبة جامعية في علم البيئة، تتناوبان على النوم في مقعد خشبي في محطة " دوروهوزيشي". قالت كوفالتشوك: "هذه هي مساحتنا".
في جوارها، احتشد الناس حول مقابس شحن هواتف محمولة. ولحسن الحظ أيضا، فإن نظام مترو الأنفاق يحتوي على مراحيض عامة جيدة التجهيز.
تشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن محطات مترو الأنفاق ليست الملجأ الوحيد، حيث يعمل أطباء الولادة في غرف تحت الأرض لتوفير مكان آمن لتوليد النساء.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن تحركات الدبابات والمدافع والمدرعات والأسلحة الثقيلة الأخرى باتجاه كييف، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.8 مليون نسمة قبل عمليات النزوح الكبيرة، تثير إنذارات خطيرة بشأن احتمال اندلاع قتال دموي في الشوارع.
لكن قد تستقر روسيا بدلا من ذلك على حصار طاحن يتخلله القصف وقطع الإمدادات الغذائية والمياه والذخيرة على أمل كسر المقاومة القوية هجوم يسفر عن قتال دموي.
وفي كلتا الحالتين، من المرجح أن تزداد صعوبة الحياة تحت الأرض في كييف.
قالت كوفالتشوك وهي تستطلع المشهد: "إنه أمر سيء للأطفال. صحيح أنا مجرد طبيبة بيطرية، لكن يمكنني أن أفهم مدى سوء ذلك بالنسبة لهم. الأطفال تحت الضغط. إنهم يبكون في الليل".
وأضافت أنها تعرضت لضغوط شديدة لدرجة أنها لم تكن تستطيع النوم وكانت تغضب من الرجل الذي بدأ الحرب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. قالت: "أنا فقط أكره ذلك الرجل من كل روحي. انظروا إلى مقدار الألم الذي جلبه لنا".