الإطار التنسيقي يكشف كواليس اجتماع العامري والفياض مع الصدر
الترا عراق - فريق التحرير
كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوي في الإطار التنسيقي محمد حسن الشمري، عن مطالب طرحها وفد الإطار على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في اجتماع الحنانة السبت.
أشار النائب عن الإطار إلى احتمالية انسحاب جعفر الصدر من قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة
وقال الشمري لـ "الترا عراق"، إنّ "الوفد الزائر إلى الحنانة يمثل الإطار التنسيقي بشكل عام، وقد حمل ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الإطار الأخير"، مبينًا أنّ "الوفد الذي ضم هادي العامري وفالح الفياض طرح عدة مطالب للاتفاق؛ أولها ضرورة تشكيل كتلة نيابية أكبر بين الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية حصرًا".
وأضاف الشمري، أنّ الإطار التنسيقي "وافق فعلاً على ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الحكومة، لكن هناك مرشحين آخرين قيد النقاش بعد معلومات عن اعتذار من جانب جعفر الصدر عن تولي المنصب لأسباب مجهولة".
وأكد الشمري، أنّ "الإطار ليس لديه فيتو على مرشح بعينه"، دون أن يستبعد مضي الأطراف السياسية الشيعية إلى "اختيار شخصية غير مطروحة إلى الآن".
وأوضح الشمري، أنّ "اجتماع الحنانة ناقش عدة أسماء بالإضافة للشروط من قبل الطرفين المتعلقة بالملفات السياسية الهامة للمرحلة المقبلة، والتي ستتضح في اجتماع مقبل للإطار في بغداد بعد عودة الوفد"، مشيرًا إلى أنّ "اتصالات الصدر والمالكي في الساعات الماضية قد أعادت المياه إلى مجاريها وهذا شيء جيد لتوحيد صف البيت الشيعي مجددًا".
ورأى عضو ائتلاف دولة القانون، أنّ "هذا التقارب اللافت سيكون له أثر كبير في استكمال الاستحقاقات بشكل سريع خلال الأيام المقبلة".
وسبق أن أكّد النائب عن الكتلة الصدرية فراس الفرطوسي، أنّ زيارة وفدي تحالف السيادة والإطار التنسيقي إلى الحنانة جاءت ضمن "مساع جادة" للإسراع بتشكيل الحكومة، واستكمالاً للجهود التي جرى تفعيلها خلال الأيام الماضية من أجل فك الانسداد السياسي.
وقال الفرطوسي في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "الوفدين ضما محمد الحلبوسي وخميس الخنجر عن تحالف السيادة، وهادي العامري وفالح الفياض عن الإطار التنسيقي"، مبينًا أنّ "اجتماع عقد في مقر إقامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لبحث الملفات المطروحة خلال الساعات الماضية ومنها مسألة رئاسة الحكومة والمرشحين للمنصب".
وأوضح الفرطوسي، أنّ "جميع الملفات العالقة سياسيًا يجري مناقشتها بهدوء بين الأطراف السياسية سواء الشيعية أو السنية والكردية أيضًا"، لافتًا إلى عدم "وجد خطوط حمراء الآن غير مصلحة الشعب والخلاص من الأزمات الاقتصادية التي أنهكت المواطن بالدرجة الأساس منذ سنوات".
وحول ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الحكومة، قال الفرطوسي، إنّ "هذا الأمر وغيره ما يزال قيد النقاشات، وسيتم الإعلان عنه بموقف رسمي في حال توصل لقاء الصدر بالوفدين لنتائج ناضجة، أو بعد استكمال الخطوات خلال الساعات والأيام المقبلة"، دون أن يستبعد طرح أسماء مرشحين آخرين.
ونفى النائب عن الكتلة الصدرية في الوقت ذاته، وجود "تحضير أو نقاش حول تشكيل كتلة نيابية أكبر تضم الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي"، موضحًا أنّ "الجميع بانتظار ما ستفضي عنه الحوارات المكثفة الجارية".
ووصف رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، في وقت سابق، الاجتماع مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الحنانة بـ "الإيجابي".
وقال الخنجر في تغريدة، "نؤكد دائمَا على أهمية الحوار الوطني نحو تجاوز العقبات واستكمال الاستحقاقات الدستورية، فالعراق بحاجة إلى التفاهم والاستقرار".
وأضاف الخنجر، "شكرا لسماحة السيد الصدر على مبادرته الكريمة، وأملنا كبير من خلال الأجواء الإيجابية التي رافقت لقاءنا اليوم؛ في الوصول إلى حكومة قوية تعبر بالبلاد إلى برّ الأمان".
وشهد مقر إقامة الصدر في النجف اليوم اجتماعًا مع وفدين من تحالف السيادة والإطار التنسيقي على خلفية مبادرة طرحها زعيم التيار للتوصل إلى حل لأزمة تشكيل الحكومة.