البعثة الأممية في العراق: لا بد من محاسبة مرتكبي هجوم أربيل
عبرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الأحد عن إدانتها الشديدة للهجمات الصاروخية "الشنيعة" التي تعرضت لها مدينة أربيل في شمال العراق الليلة الماضية.
ودعت في بيان نشرته على فيسبوك، العراقيين "للوقوف صفاً في مواجهة أي عمل ينتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه، أو يهدف إلى تقويض الاستقرار والوحدة".
مادة اعلانية
كما شددت على أنه "لا بد من محاسبة مرتكبي هذا الهجوم الجبان".
12 صاروخاً باليستياً
يشار إلى أن 12 صاروخاً كانوا أطلقوا من إيران نحو القنصلية الأميركية في أربيل، بإقليم كردستان العراق.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان قد أكد في وقت سابق الأحد، أن الهجوم نفذ بـ"12 صاروخاً باليستياً" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق".
كما أوضح في بيان أن الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية، لكنها لم تسفر عن "خسائر بالأرواح، بل اقتصرت الخسائر على الأضرار المادية".
فيما لفتت وزارة الداخلية لاحقاً إلى أن الهجوم طال المناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة "كوردستان 24" ومحيطها.
أهداف الهجوم؟
أتت هذه التطورات فيما وصلت المحادثات النووية مع الجانب الإيراني إلى مرحلتها الأخيرة، حيث أكد مسؤولون أميركيون، الأحد، أن الصواريخ أطلقت من إيران.
وأضافوا أن تلك الصواريخ لم تصب مجمع القنصلية قيد الإنشاء، كما لم يصب أي أميركي بأذى، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
كذلك أشاروا إلى أنهم لا يعرفون ماذا كانت أهداف طهران بالتحديد من هذا القصف، لاسيما أنه لم يطل القنصلية.
في حين اعتبر كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي ماركو روبيو، أنه من المرجح أن يكون القصف أتى رداً على مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني بضربات إسرائيلية الأسبوع الماضي في سوريا.
غير أنه أضاف على حسابه على تويتر: "سننتظر التأكيد بأن هذا الهجوم الذي استهدف أربيل كان مباشراً من إيران". وأردف قائلاً إن "طهران عمدت إلى شن هجمات عدة منذ أشهر ضد القوات والمصالح الأميركية في العراق عبر وكلائها الميليشيات الشيعية، بهدف تسريع الرحيل العسكري والدبلوماسي الكامل من البلاد".
عشرات الهجمات
يذكر أن العراق الذي يملك حدوداً شرقية واسعة مع إيران الداعمة لفصائل وميليشيات محلية عدة، شهد خلال السنوات الماضية عشرات الهجمات التي طالت قواعد ومصالح أميركية.
فمنذ اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية بصواريخ وطائرات مسيرة.
ورداً على هذا الاغتيال، استهدفت طهران بضربات صاروخية في الثامن يناير 2020، بـ22 صاروخاً باليستياً قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالاً، اللتين تضمان قوات أميركية.
وفي حين لا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادة، إلا أن واشنطن غالباً ما تنسبها إلى فصائل موالية لطهران، دأبت خلال السنوات الماضية على المطالبة بانسحاب كامل القوات الأميركية من العراق.