بعد نفي البرلمان الإيراني وتأكيد "الميادين".. الحرس الثوري يتبنى قصف أربيل
ألترا عراق - فريق التحرير
تضاربت تصريحات المسؤولين الإيرانيين وحلفائهم في العراق حول القصف الذي تعرضت له مدينة أربيل بالصواريخ بعد إعلان الحرس الثوري تبنيه للقصف.
تبنى الحرس الثوري الإيراني القصف الذي تعرضت له أربيل رسميًا
قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني إن لا علاقة لإيران بقصف أربيل الصاروخي.
وأشار مشكيني إلى إنَّ "الكيان الصهيوني يرتكب جرائم مستمرة في المنطقة ولا سيما في سوريا، والجريمة الأخيرة أيضًا تأتي استمرارًأ لهذا النهج الإجرامي، لكن انتقام الجمهورية الإسلامية من إسرائيل سيكون جديًَّا وصعبًا للغاية، كما لن يكون خفيَّا ويجعلهم نادمين".
وأضاف: أنّ "المعطيات التي اطلعنا عليها حتى اللحظة لا تمكننا من تأكيد أي دور لإيران في الضربات الصاروخية الأخيرة على أربيل"، مضيفًا: "على إسرائيل أن تبحث عن أسباب الضربات التي تتلقاها في داخلها، والخطوات التي تتخذها في المنطقة، وعدم اتهام إيران بكل ما يحدث في المنطقة".
ونشرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية خبر النفي لكنها سرعان ما حذفته بعد بيان الحرس الثوري.
ونقلت رويترز عن مسؤولين كرد قوله إن عشرات الصواريخ الباليستية التي أصابت أربيل "أطلقت من خارج العراق".
ونفى مسؤول في القيادة الأمريكية المركزية، في وقت سابق، تسجيل إصابات بين العسكريين الأميركيين في الهجوم على أربيل.
بمقابل البرلمان الإيراني، أصدر حرس الثورة الإسلامية الإيرانية بيانًا بشأن الهجوم الصاروخي على كردستان العراق.
وتبنى الحرس الثوري القصف رسميًا بالقول: "بعد جرائم الكيان الصهيوني والإعلان عن أنها لن تمر دون رد، وتم ليلة أمس استهداف المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل".
وأضاف البيان: "نحذر الكيان الصهيوني المجرم مرة أخرى من أن تكرار أي جريمة سيواجه بردود قاسية وحاسمة ومدمرة".
وتابع الحرس في بيانه: "نؤكد للأمة العظيمة في إيران أن أمن وسلام الوطن الإسلامي هو الخط الأحمر للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية ولن يسمحوا لأي شخص بتهديدها أو مهاجمتها".
وكانت قناة الميادين قد تحدثت منذ صباح اليوم عن "تدمير مقر الموساد على طريق مصيف صلاح الدين" نقلًا عن مصادر لم تسمها.
وأضافت القناة المقربة من المحور الإيراني أن "المصادر نفسها بيّنت أنّ قصف مقر الموساد يمكن اعتباره رسالة لأطراف غربية تهدد الأمن الإيراني بأشكال مختلفة".
وأشارت المصادر إلى أنّ العملية هي "ردّ على عمليات إسرائيلية سابقة ضد إيران انطلقت من كردستان العراق"، كاشفةً أنّ العملية ضد الموساد "لا علاقة لها بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا"، بحسب الميادين.
وكان الحرس الثوري قد أكد قبل خمسة أيام مقتل 2 من عناصره بضربة إسرائيلية على سوريا، متوعدا إسرائيل بأنها "ستدفع ثمن" هذه العملية.
وقال الحرس في بيان إن "الكيان الصهيوني نفذ جريمة استشهد على اثرها اثنان من أفراد الحرس الثوري وهما العقيد حرس إحسان كربلائي بور، والعقيد حرس مرتضى سعيد نجاد".
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع السورية على لسان مصدر عسكري أن القوات الإسرائيلية نفذت "عدوانًا جويًا من اتجاه جنوب بيروت مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق"، مضيفة: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية".
اقرأ/ي أيضًا:
قصف عنيف يهزّ أربيل وصافرات الإنذار تدوّي في بغداد
محافظ أربيل: إصابة شخصين بقصف محيط القنصلية الأمريكية