بارزاني بعد هجوم أربيل: طلبت من واشنطن مزيداً من الدعم
عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف محيط القنصلية الأميركية في أربيل، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني الولايات المتحدة لتضافر الجهود وتقديم المزيد من الدعم للإقليم.
وشدد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد، "على ضرورة التصدي للمزاعم الكاذبة التي تكررت في السنوات الأخيرة وباتت تستخدم بين حين وآخر كذريعة لشن الهجمات على أربيل".
مادة اعلانية
من جانبه، دان بلينكن الهجوم واتفق الجانبان على أنه يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق.
وكان الحرس الثوري الإيراني أقر في وقت سابق الأحد رسمياً بضلوعه في الهجوم. وقال في بيان رسمي، إنه استهدف ما وصفه بـ"المركز الاستراتيجي للتآمر الإسرائيلي" الليلة الماضية، بصواريخ قوية ودقيقة تابعة لقواته.
استهداف موقع مدني
كما حذر من أن أي غارات إسرائيلية جديدة تستهدف عناصره في سوريا أو غيرها، سيرد عليها بحسم. وذكّر بموقفه السابق الذي أتى الأسبوع الماضي رداً على مقتل اثنين من ضباطه بغارة إسرائيلية قرب دمشق، مؤكداً في حينه أنه سيرد.
غير أن حكومة إقليم كردستان، أكدت أن هجوم أربيل استهدف موقعاً مدنياً، مشيرة إلى أن تبرير ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية يهدف لإخفاء دوافع هذه الجريمة الشنيعة، مبينة أن مزاعم مقترفي الهجوم أبعد ما تكون عن الحقيقة.
وقالت في بيان رسمي، الأحد: "لقد كررت إيران هذه الهجمات مرات عديدة، وإن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الهجمات الجبانة سيمهد الطريق لمواصلتها".
هجوم بالصواريخ
يذكر أن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق كان أوضح في وقت سابق الأحد، أن الهجوم نفذ بـ"12 صاروخاً باليستياً" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق".
وغالباً ما يشهد العراق الذي يملك حدوداً شرقية واسعة مع إيران الداعمة لفصائل وميليشيات محلية عدة، هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيرة على قواعد ومصالح أميركية.
مبنى مدمر في أعقاب الهجمات الصاروخية في أربيل - 13 مارس 2022 رويترز
فمنذ اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية بصواريخ وطائرات مسيرة.
كما استهدفت طهران في الثامن من يناير 2020، رداً على هذا الاغتيال، بـ22 صاروخاً باليستياً قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالاً، اللتين تضمان قوات أميركية.
وفي حين لا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادة، فإن واشنطن غالباً ما تنسبها إلى فصائل موالية لطهران، دأبت خلال السنوات الماضية على المطالبة بانسحاب كامل القوات الأميركية من العراق.