سباق على رئاسة الحكومة المقبلة ولقاء مرتقب بين الصدر والمالكي
ألترا عراق - فريق التحرير
اتسعت دائرة التحليلات للتطورات السياسية في العراق بعد ما قيل إنه تقارب بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري مستندين إلى اتصالات بين زعيم التيار مقتدى الصدر ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
الواقع السياسي الذي فرضته المحكمة الاتحادية بقراراتها الأخيرة جعل الصدر يطرق باب المالكي
وطُرح اسم جعفر الصدر، وهو ابن عم مقتدى الصدر، لمنصب رئيس مجلس الوزراء، بعد المحادثات، عن طريق مصادر ووسائل إعلام، ثم على لسان نواب بشكل رسمي.
ولا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي على طرح اسم جعفر الصدر؛ خصوصًا بعد اجتماع زعيم التيار بوفد سياسي مكون من قادة في الإطار التنسيقي وتحالف السيادة، مثل محمد الحلبوسي وخميس الخنجر وهادي العامري وفالح الفياض، نشر الصدر بعده تغريدته المعتادة: "لا شرقية ولا غربية.. حكومة أغلبية وطنية".
وهي التغريدة التي اعتاد نشرها بعد لقاءاته التي يتوقع منها المراقبون تنازلًا عن مطلبه بحكومة أغلبية لا يدخل الإطار كاملًا فيها.
ودار حديث حول التدخل الإيراني في إقناع الصدر للتحالف مع الإطار التنسيقي، لكن عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي يقول إن الواقع السياسي الذي فرضته المحكمة الاتحادية بقراراتها الأخيرة "جعل الصدر يطرق باب المالكي"، وذلك لأن "التحالف الثلاثي لن يستطيع الوصول إلى نصاب الثلثين لوحدهم".
ويؤكد ذلك الكاتب والسياسي غالب الشابندر الذي قال إن ظروفًا هي من دفعت لحالة جديدة، مشيرًا إلى "كلام حول أن المحكمة الاتحادية مسيسة".
يقول عضو في دولة القانون إنّ إيران تعتبر العراق ضمن أمنها القومي وهي تعمل على أن يكون الشيعة موحدين في مجلس النواب
ومع ذلك، يقول حيدر اللامي إنّ "إيران تعتبر العراق ضمن أمنها القومي وهي تعمل على أن يكون الشيعة موحدين في مجلس النواب".
اقرأ/ي أيضًا: بعد نفي البرلمان الإيراني وتأكيد "الميادين".. الحرس الثوري يتبنى قصف أربيل
وأكد عضو دولة القانون في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" أن زعيم التيار الصدري قدم جعفر الصدر لمنصب رئيس الحكومة "وهو شخصية محترمة" حسب وجهة نظره.
الكتلة الأكبر
مع أن المناخ السياسي الشيعي أصبح متوترًا أكثر مما ينبغي على حد تعبيره، يقول المحلل السياسي عبد الحميد الصائح إنّ "حكومة الأغلبية لا تتعارض مع الاتفاقات الأخرى" لكنّ "فكرة الأغلبية السياسية لن تتحقق في العراق بسهولة طالما الطيف طائفيًا".
ورغم أن "عملية التصويت داخل البرلمان تحتاج إلى توافقات"، لكن "الصدر هو من سيرشح رئيس الوزراء والأغلبية هي من ستشكل الحكومة"، كما يتوقع.
ومن هنا، يطالب ائتلاف دولة القانون بحسم ملف الكتلة النيابية الأكثر عددًا في مجلس النواب قبل الحديث عن رئيس الحكومة.
وإيجاد الكتلة النيابية الأكثر عددًا هو "الأهم" وهو "الهم" الذي يشغل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بحسب العضو في الائتلاف حيدر اللامي.
ويؤكد اللامي أن "انفتاح العملية السياسية لا يمكن دون جلوس الصدريين الإثنين وهما مقتدى والمالكي"، الذين "لا يوجد خلاف بينهما إلا حين كان الأول رئيسًا للوزراء".
ويتوقع عضو دولة القانون أن يلتقي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر برئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في بغداد قريبًا.
بالمقابل، يتوقع السياسي غالب الشابندر حدوث "انقلاب في العملية السياسية" إذا حصل اتفاق بين الصدر والمالكي على أسس وطنية.
الكاظمي والصدر وآخرون
ومع الأنباء عن الاتفاق حول ترشيح جعفر الصدر، رافقتها تغريدة لرئيس مجلس الوزراء الحالي فسرّها مراقبون أنها "تغريدة وداعية"، يقول عضو ائتلاف دولة القانون إنه "لا يقرأ شيئًا ولا يسمع للكاظمي" وإن عودته هي بمثابة "حلم إبليس في الجنة".
ويؤكد حيدر اللامي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" أن ائتلاف دولة القانون "رفض تولي الكاظمي رئاسة الحكومة منذ البداية رغم مغرياته لنا وإعطائه 3 وزارات".
أسماء أخرى مطروحة مع جعفر الصدر لتولي رئاسة مجلس الوزراء
ويشدد اللامي على أن "رئيس الوزراء المقبل لن يأتي من خارج التيار الصدري والإطار التنسيقي".
أما الكاتب والباحث غالب الشابندر فيقول إنّ "الكاظمي ما يزال يطمح برئاسة الوزراء كأي شخص ذاق حلاوة الحكم"، ويأمل - أي الكاظمي - بأن تفشل الخطوة السياسية الجديدة "وتعود الأمور إليه".
لكن الشابندر أشاد بالكاظمي لناحية أنه "أول رئيس وزراء منذ 2003 لم يتعامل بلغة الدم مع مختلفيه"، كما أن في زمنه "اصطيد كبار التنظيم الداعشي".
وعن جعفر الصدر، قال الشابندر في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق": "لا أريد أن يأتي جعفر الصدر للحكم حفاظًا على سمعة والده" محمد باقر الصدر".
وفي ذات السياق، يرى المحلل السياسي مجاشع التميمي أن "أسماءً أخرى مطروحة مع جعفر الصدر لتولي رئاسة مجلس الوزراء" مشيرًا إلى أن "المعلومات عن ترشيح أسماء معينة لرئاسة الوزراء غير دقيقة".
اقرأ/ي أيضًا:
الإطار التنسيقي يكشف كواليس اجتماع العامري والفياض مع الصدر
صراع رئاسة الجمهورية.. البارتي واثق من "الثلاثي" واليكتي يرفض التنازل