اخبار العراق الان

المحايدون والمستقلون.. هل ينجح التحالف الثلاثي أن يقنعهم بـ"جلسة الأربعاء"؟

المحايدون والمستقلون.. هل ينجح التحالف الثلاثي أن يقنعهم بـ
المحايدون والمستقلون.. هل ينجح التحالف الثلاثي أن يقنعهم بـ"جلسة الأربعاء"؟

2022-03-29 00:00:00 - المصدر: الترا عراق


ألترا عراق ـ فريق التحرير

تتوجه الأنظار نحو جلسة البرلمان ليوم الأربعاء 30 آذار/مارس 2022، والتي من المقرر أن يتمّ انتخاب رئيس الجمهورية فيها بحسب الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

يقول النائب المستقل هادي السلامي إننا لن نحضر جلسة الأربعاء في حال لم يتم توقيع ورقة مطالب قدمها للتحالف الثلاثي

وأجّل البرلمان العراقي جلسة التصويت على رئيس الجمهورية التي عقدت في 26 آذار/مارس إلى يوم غد الأربعاء، بعد أن فشل تحالف "إنقاذ وطن" بتحقيق النصاب أي بواقع 220 نائبًا من أصل 329 وفقًا لقرار المحكمة الاتحادية العليا. 

اقرأ/ي أيضًا: التحالف الثلاثي يحذّر من حل البرلمان: كل الخيارات مفتوحة

ويسعى التحالف الثلاثي "إنقاذ وطن" للحصول على أصوات 18 نائبًا لتحقيق نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فيما لم يتمكن التحالف خلال الجلسة الماضية من الحصول على أكثر من 202 نائب. 

وعلى ما يبدو، أنّ التحالف الثلاثي "إنقاذ وطن" أعاد حراكه نحو القوى والنواب الذين اختاروا الحياد في جلسة السبت الماضي، وأبرزهم "إشراقة كانون"، التي تمتلك 6 مقاعد برلمانية، وتحالف "عزم" الذي يمتلك 12 نائبًا، إضافة إلى الاتحاد الإسلامي الكردستاني (4 مقاعد)، فضلاً عن نواب آخرين.

ومن ضمن النواب المستقلين الذين لم يحضروا جلسة السبت، هو النائب عن محافظة النجف، هادي السلامي، والذي يقول إنّ "عدم حضوره الجلسة الماضية للبرلمان من أجل اختيار رئيس الجمهورية جاءت لعدة أسباب تم إعلانها ببيان صريح في المواقع التابعة له".

وأوضح السلامي لـ"الترا عراق"، أنّ "عدم حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية كان سببه عدم ورود موافقة من قبل الكتلة السياسية التي تتصدى لعملية تشكيل الحكومة وتمرير رئاسة الجمهورية أيضًا على ورقة مطالب تم تقديمها لهم كشرط للمشاركة في الجلسة، مبينًا أنّ "الورقة المقدمة تتضمن عدة مطالب تهم الشارع العراقي ورفع المستويات المعيشية وبما فيها تخفيض سعر صرف الدولار".

ولا جواب لغاية الآن على ورقة المطالب، بحسب السلامي الذي يؤكد أنه "في حال استمرار عدم الإجابة لغاية ما قبل جلسة الأربعاء، فلن نحضر أيضًا وسنقاطع بكل تأكيد"، لأنّ الدولة ـ والكلام للسلامي ـ يجب أن "لا تدار من قبل طرف واحد، بل بمشاركة الجميع والعمل من أجل المصلحة العامة فقط".

وحاول "الترا عراق"، التواصل مع النائب المستقل عن محافظة بابل، حسين السعبري، لمعرفة موقفه من عدم حضور جلسة البرلمان الماضية لاختيار رئيس الجمهورية، وجلسة الأربعاء أيضًا، إلا أنّ النائب السعبري اعتذر عن التصريح بسبب "مروره بوعكة صحية"، على حد قوله.

أما النائب المستقل عن محافظة البصرة، عدنان الجابري، فيرى أنّ سيناريو جلسة السبت سيتكرر الأربعاء، وذلك "بسبب عدم وضوح رؤية الأغلبية التي طرحها التحالف الثلاثي". 

ويقول الجابري إنّ "التحالف الثلاثي لن يتمكن من إكمال نصاب جلسة الأربعاء المقبل، مؤكدًا "كنواب مستقلين موقفنا ثابت ولدينا ملاحظات ومعايير لاختيار الرئاسات، مشيرًا إلى أنّ "ماكينات سياسية تمارس الضغط على النواب المستقلين وتحملهم مسؤولية إخفاق جلسة السبت".

لكنّ الوزير السابق عن التيار الصدري، محسن الشمري، يؤكد في تصريحات تلفزيونية، أنّ "التحالف الثلاثي يجري تحركات لتحقيق نصاب جلسة الأربعاء"، مشيرًا إلى أنّ "الذين حسموا أمورهم مع الإطار التنسيقي لا تتجاوز أعدادهم 90 مقعدًا". 

وفي الأثناء، دعا "الإطار التنسيقي" قوات الأمن إلى توفير حماية لأعضاء البرلمان المستقلين مما قال إنها تهديدات تلقوها عقب مقاطعتهم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية السبت الماضي.

وقال "الإطار التنسيقي"، في بيان، إنه "يرفض أساليب الترهيب والتهديد التي وجهتها منصات إعلامية معروفة ومجهولة الانتماء السياسي إلى النواب المستقلين الذي اتخذوا قرارهم السياسي بعدم حضور جلسة يوم السبت الماضية".

يقول قيادي صدري إنّ الذين حسموا أمورهم مع الإطار التنسيقي لا تتجاوز أعدادهم 90 مقعدًا

أما رئيس تحالف "عزم"، مثنى السامرائي، والذي هو الآخر قاطع جلسة السبت، فيقول إنّ "مقاطعة جلسة السبت، جاء بسبب رغبة بعض الأطراف السياسية إقصاءنا من الحكومة، وعدم تمثيلنا فيها، وهو ما يعني عدم القدرة على تلبية متطلبات جمهورنا، والإيفاء بالوعود التي قطعناها لهم"، لافتًا إلى "أننا شركاء في القرار السني، ويجب أن يكون لنا دور أساسي، ومع يسعى إلى إبعادنا عليه تحمل ذلك".  

اقرأ/ي أيضًا: أزمة الرئاسة.. البارتي يحدد خيارات التحالف الثلاثي للجولة الثانية

 وأضاف السامرائي في تصريحات تلفزيونية، أنّ "تحالف عزم ليس مع الإطار التنسيقي، وإنما هو شريك له، وفي حال تحققت مطالبنا، التي هي مطالب جمهورنا، سنأخذ حينها القرار الذي يخدم الجمهور".

ويعوّل الإطار التنسيقي على أن فشل نصاب الجلسة الماضية سيدفع التيار الصدري إلى العودة لتوافقات البيت الشيعي، لكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أكد بعد فشل جلسة السبت قائلًا: "لن نعود إلى خلطة العطار"، مردفًا "اليوم ثبتنا وأثبتنا أن لا مكان للمحاصصة"، وهو ما أكده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بالقول: "عدم تحقيق نصاب انتخاب رئيس الجمهورية يحتم علينا الاستمرار بعقد الجلسات لحين تحققه".

وفي وقت سابق، حذّر التحالف الثلاثي، من فشل جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس الجمهورية، وإمكانية حل البرلمان.

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، شوان طه، إن "فشل عقد جلسة البرلمان المقبلة لاختيار رئيس الجمهورية، سيذهب بجميع الأحزاب السياسية نحو المجهول"، داعيًا القوى السياسية المقاطعة إلى "مراجعة حساباتها جيدًا". 

اقرأ/ي أيضًا: 

جلسة الأربعاء.. حراك "سري" للتحالف الثلاثي ورهان على الثلث المعطل

حراك جلسة الأربعاء.. الصدر يتصل ببافل طالباني

S00iP_xRgHI