اطلاق الاحتياطي الاميركي وتأثيره على نفط العراق.. الهند “تتأمل” ربح 137 مليون دولار خلال شهر بدلًا من اعطائها للعراق
يس عراق: بغداد
بالرغم من المخاوف العراقية حول إمكانية ان تخطف روسيا زبائين العراق الدائميين في اسيا، ولاسيما الهند والصين عبر بيع النفط الخام الروسي لهذه الدول بخصومات كبيرة، إلا أن الهند تبدو أكثر تمسكًا بالنفط العراقي، وتترقب تبعات قرار اميركي قد يسمح لها باستيراد خامات العراق بانسيابية وباسعار جيدة وينقذها من علاوة سعرية تكلفها قرابة 140 مليون دولار شهريًا.
وتأمل مصافي التكرير الهندية في رؤية انخفاض طلب المستخدمين الاميركيين على خام البصرة العراقي بعد ان تبدأ الولايات المتحدة إصدارات احتياطي البترول الاستراتيجي.
وقال مصدر تجاري في شركة بهارات بتروليوم الهندية التي تديرها الدولة إن “إمدادات العراق من البصرة لآسيا كانت ضيقة وأن فروق الأسعار آخذة في الارتفاع حيث سعت الولايات المتحدة للحصول على المزيد من البراميل العراقية لتعويض التخفيضات في الخام الروسي”.
وقالت المصادر التجارية “نأمل أن تساعد إصدارات احتياطي البترول الاستراتيجي الامريكية في تخفيف طلب المشترين الأمريكيين على الخام العراقي وإعطاء بعض التنفس للمشترين الآسيويين”.
وقرر الرئيس الأمريكي جو بايدن الإفراج عن مليون برميل في اليوم من احتياطيات النفط الاستراتيجية للولايات المتحدة لمدة 180 يوما من اجل الحد من ارتفاع اسعار النفط التي ارتفعت عقب اجتياح روسيا لاوكرانيا.
137 مليون دولار شهريا قد يفقدها العراق
نتيجة لارتفاع الطلب على النفط العراقي خصوصا مع حظر اميركا للنفط الروسي، رفعت سومو تسعيرة النفط للمشترين الآسيويين، حيث جعلت فرق سعر البيع الرسمي لخام البصرة المتوسط لتحميل نيسان بعلاوة 3.50 دولارات للبرميل عن متوسط تقييمات بلاتس عمان / دبي في ذلك الشهر، ارتفاعا من 1.30 دولار للبرميل في اذار.
وبينما يصدر العراق للهند قرابة 1.3 مليون برميل يوميًا، هذا يعني ان العلاوة السعرية البالغة 3.5 دولار للبرميل، ستكلف المصافي الهندية قرابة 5 مليون دولار يوميًا، او 137 مليون دولار شهريًا، فوق سعر البرميل الاصلي.
ومن هنا تأمل المصافي الهندية التخلص من هذه العلاوة الاضافية عبر تراجع الطلب الاميركي على الخام العراقي مايجعل العراق يخفض العلاوة السعرية على اسيا.
ومن المنتظر أن تتزايد أهمية العراق كمورد رئيسي للنفط هذا العام، بعد أن زادت مصفاتين هنديتين على الأقل تعاقداتهما السنوية لشراء النفط من العراق ثاني أكبر منتج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
شارك هذا الموضوع: