دعوة هولندا إلى الاعتذار عن ضربة جوية في العراق
بعد نحو سبع سنوات من ضربة جوية نفذتها القوات الهولندية ضمن التحالف الدولي في العراق على بلدة الحويجة، خلصت دراسة إلى وجوب اعتذار هولندا.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت الجمعة 8 أبريل (نيسان)، إلى أن عدم القيام بذلك قد يعزز ظهور جماعات إرهابية في المستقبل.
وأحصت الدراسة مقتل 85 مدنياً، في حين أقرت الحكومة الهولندية عام 2019 بمقتل 70 شخصاً من بينهم مدنيون ومقاتلون من تنظيم "داعش".
واستهدف الهجوم مصنع ذخيرة ليل 2 إلى 3 يونيو (حزيران) 2015.
وأفادت الحكومة الهولندية في رسالة إلى البرلمان بأن المصنع المستهدف والواقع في منطقة صناعية، كان يحتوي على متفجرات أكثر مما كان متوقعاً، ما تسبب في كثير من الأضرار الجانبية.
تعهد الحكومة
وأجرى باحثون من منظمة "الغد" العراقية غير الحكومية ومنظمة "باكس" للسلام وجامعة أوتريخت مقابلات مع 119 ضحية و40 شخصية رئيسة في المجتمع على غرار رئيس بلدية الحويجة من أجل وضع خريطة لتأثير الهجوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقدر الباحثون أن الهجوم أسفر عن مقتل 85 مدنياً وإصابة المئات بجروح خطرة. وقد تم الإبلاغ عن أضرار لحقت بـ 1200 شركة ومتجر وستة آلاف مسكن.
ونهاية عام 2020، تعهدت الحكومة الهولندية تقديم أربعة ملايين يورو لإعادة الإعمار. لكن، بحسب الدراسة، لم يترجم هذا الالتزام حتى الآن، بعد سبع سنوات من الهجوم، بعمليات إعادة بناء فعلية.
وحذر واضعو الدراسة من أن "عدم الاعتذار وغياب عملية إعادة إعمار فعلية، لهما تأثير كبير على نظرة سكان الحويجة". وأضافوا "ذلك يسهم في إثارة مشاعر معادية للغرب ... قد تكون أرضاً خصبة لتنظيم إرهابي في المستقبل".
تفسيرات وتعويضات
ويشعر الضحايا، وفق الباحثين، بأن هولندا تخلت عنهم وهم يطالبون الحكومة الهولندية باعتذار رسمي عن الهجوم وبتعويضات كافية لتغطي تكاليف الضربة الجوية الهولندية.
وأوصى الباحثون بأن يتوجه ممثلون للحكومة الهولندية إلى الحويجة لتقديم تفسيرات واعتذارات إلى السكان وعرض إصلاح الأضرار التي لحقت بالمجتمع.
وكان ذلك الهجوم واحداً من نحو 34 ألف ضربة جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على العراق وسوريا، بحسب الدراسة.