اثار “خفيّة” للعواصف.. الغبار يقتل ويقتلع المزروعات الصيفية وخسائر تقدر بـ10 مليارات دينار
يس عراق: بغداد
بينما لمس العراقيون خلال الايام الماضية، اثارًا سلبية للعواصف الترابية اقتصرت على الاثار الصحية واختناق الاف المواطنين وتوقف حركة الطرق والاثار السلبية الاخرى المتعلقة بتوسيخ المنازل والممتلكات، الا ان اثارًا اقتصادية خفية، بعيدة عن الرصد الا عند المختصين، تتمثل بما تتسبب به العواصف الترابية من قتل وتدمير للمزروعات ولاسيما الصيفية منها.
رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق حسن التميمي قال في تصريحات تابعتها “يس عراق”، إن “المشاريع الزراعة الصيفية في العراق تضررت بشكل كبير بسبب العواصف الترابية، فضلا عن مساهمة هذه العواصف في اقتلاع الكثير من النباتات، فضلا عن تاثيرها على صحة المواشي ومناطق الرعي، وإعاقتها عمليات زرع البذور والحصاد والرعاية المقدمة للحقول الزراعية”.
وبين انهم “حذروا الحكومة ووزارة الزراعة منذ سنوات من تجريف البساتين والمناطق الخضراء، وطالبوا بتجريم من يقتلع الأحزمة الزراعية، لكن الفوضى وضعف القانون أديا إلى إزالة معظم هذه المساحات وإلى تمادي المتنفذين”.
وتشير التقديرات لمسؤولين بوزارة التخطيط، إلى خسائر تقدر بنحو 10 مليارات دينار جراء العواصف الترابيةأغلبها على القطاع الزراعي بما فيه الدواجن والمواشي، فضلا عن قطاع النقل والتجارة والصناعة، وهو تقدير تخميني بحسب المسؤول بوزارة التخطيط عدا عن إغلاقات المطارات وإلغاء الرحلات، فهناك تلف وتضرر في الأملاك العامة والخاصة.
ويقول احد المزارعين ان الأتربة التي تتركها العواصف تقتل النباتات وخاصة المحاصيل الموسمية الصيفية والفواكه، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض والحشرات، كما تؤثر على الثمار الجديدة، وأكثر الخُضر تضرراً منها هي الطماطم والخيار والبطيخ والباميا والباذنجان.
من جانبه، يشير رئيس الجمعيات الفلاحية السابق، مقداد الياسري، إلى أن “مضار الأتربة لها انعكاسات سلبية كبيرة جداً وخصوصاً خلال فترة التزهير”.
وأوضح أن “كثافة الأتربة تؤثر بشكل كبير على حجب عملية التلقيح بين الأزهار وكذلك تقلل من قدرة الأوراق من امتصاص طاقة الشمس وما تحتاجه من كميات ضوء وبالتالي ما ينعكس على ذبول الكثير من النباتات”.