العفو الدولية توجه رسالة للملك السعودي: أوقف اعدام البحرينيين
دعت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، السلطات السعودية إلى عدم المصادقة على حكم الإعدام الصّادر بحق البحرينيَّين جعفر محمد سلطان وصادق مجيد ثامر، وإلى إلغاء إدانتهما وإعادة محاكمتهما بما يتوافق مع المعايير الدّولية للمحاكمة العادلة.
ووجّهت المنظمة رسالة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تناشده بعدم المصادقة على إعدام جعفر محمد سلطان وصادق مجيد ثامر، وإلغاء إدانتهما وإعدامهما، نظرًا للمخاوف الجسيمة بشأن عدالة محاكمتهم.
وطالبت المنظمة الملك السّعودي بأن يأمر بإعادة المحاكمة بما يتوافق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة من دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام، كما دعته إلى الأمر بإجراء تحقيق سريع ونزيه ومستقل وفاعل في ادعاءات الرّجلين أمام المحكمة بشأن تعرضهما للتّعذيب وسوء المعاملة.
ودعت المنظمة السعودية إلى وقف عمليات الإعدام رسميًا بهدف إلغاء هذه العقوبة في المملكة العربية السعودية.
وكانت المحكمة الجزائية في السعودية حكمت على كلّ من البحرينيَّين جعفر محمد سلطان وصادق مجيد ثامر، بالإعدام في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بعد محاكمة وصفتها منظمة العفو في البيان بأنها “بالغة الجور” على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، تشمل تهريب مواد متفجرة إلى السعودية والمشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة في البحرين، وأيضًا “الانضمام إلى كيان إرهابي .. بهدف إحداث الفوضى وزعزعة أمن السعودية والبحرين”، وتهريب أكياس متفجرات للسعودية “بهدف المساس بأمن السعودية”. وفي أبريل/نيسان 2022، أيدت المحكمة العليا الأحكام الصادرة بحق الرّجلين، ما جعل إعدامهما وشيكًا بمجرد تصديق الملك السعودي عليه.
وقد احتُجز الرجلان بمعزل عن العالم الخارجي وفي السجن الانفرادي لمدة ثلاثة أشهر ونصف بعد توقيفهما في 8 مايو/ أيار 2015. ولم يُسمح لهما بالاتصال بعائلاتهما إلا بعد 115 يومًا، وخلال هذه الفترة لم يسمح مسؤولو السجن لهما بمناقشة قضيتهما أو ظروف الاعتقال أو الاستجواب.
كما سُمح لأسرهم بزيارتهم للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول 2015. ولم يحظَ جعفر محمد سلطان وصادق مجيد ثامر بأي تمثيل قانوني طوال فترة احتجازهما قبل المحاكمة والاستجواب. ووفقًا لوثائق المحكمة، فقد أبلغا المحكمة بأنهما تعرضا للتعذيب وبأن اعترافاتهما المزعومة انتُزعت منهما بالإكراه.