“لخلق فرص عمل للشباب” الحكومة الإتحادية والإقليم يناقشان النمو الإقتصادي مع الإتحاد الأوربي والمانيا
واخ – متابعة
ناقش ممثلون عن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، اليوم الأحد، النمو الاقتصادي وآفاق خلق فرص العمل مع الاتحاد الأوربي والسفارة الألمانية.
وبحسب بيان للإتحاد الاوروبي، تلقت خبر برس (واخ)، نسخة منه، فقد “أكد الممثلون من جميع الأطراف على مسؤولية التصرف في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه العراقيون بعد تفشي الوباء، وقيموا النجاح الملموس والحقيقي للتعاون بين العراق، ألمانيا والاتحاد الأوربي”.
وأضاف أنه “في بغداد، الأول من حزيران 2022، ناقشت الهيئات الحكومية في العراق وإقليم كردستان، وهي مكاتب رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ووزارات التخطيط، التقدم المُنجز في تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية وخلق فرص عمل مستدامة للعراقيين، الذين اجتعوا باعتبارهم أعضاء في اللجنة التوجيهية لـمشروع تنمية القطاع الخاص وتعزيز التوظيف (PSD)، بتكليف مشترك من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوربي بميزانية إجمالية قدرها 53 مليون يورو، وتنفذ من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)”.
وبين أنه “بعد مناقشة تحديات الوضع الاقتصادي الحالي وتبعاته على آفاق التوظيف ونمو الأعمال في العراق، استعرض المشاركون إنجازات مشروع تطوير القطاع الخاص وتعزيز التوظيف بشكل عام، أدى المشروع الى حصول 1,830 شاباً في بغداد، البصرة، نينوى، ديالى، الديوانية وأربيل على فرص عمل. حيث تم تدريب المستفيدين على مواضيع مثل المعرفة الريادية ومهارات قطعية خاصة (التسويق، تصنيع المنتجات، تجهيز الأغذية… إلخ)”.
وبين أنه “تم اختيار المواضيع مع الشركاء الحكوميين بناءً على احتياجات سوق العمل. ولضمان استدامة هذا النهج، قام المشروع بتدريب موظفين من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على إجراء تقييمات سوق العمل في القطاعات ذات الإمكانات العالية لخلق فرص العمل”.
وبجانب ذلك، أشار البيان إلى أن “المشروع دعم الهياكل التنظيمية مثل غرف التجارة والصناعة، وبعد إجراءات التدريب الأولية، قدمت الغرف المشورة في مجال الأعمال لأكثر من 800 شركة متناهية الصغر، صغيرة ومتوسطة، لمساعدتها على توسيع أعمالها أو الحصول على قروض، إضافة إلى ذلك، قام المشروع بتدريب أكثر من 250 من موظفي وزارة التخطيط، وزارة المالية، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الشباب والرياضة، وكذلك هيئة النزاهة الأتحادية، في مواضيع مختلفة”.
وتابع، أن “الموضوعات تضمنت الأدوات الإحصائية الحديثة للسياسة الاقتصادية، تنمية المهارات المهنية للباحثين عن عمل، توفير التوجيه المهني للخريجين الشباب والباحثين عن عمل، وفي إقليم كردستان، قدم المشروع المشورة للحكومة بشأن الإصلاحات الرئيسة في مجالات مثل التنمية الريفية والتنويع الاقتصادي، مع إنشاء منصات الحوار بين القطاعين العام والخاص، كما أنشأ المشروع طرق لتحديد التحديات والعمل على حلها للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتعزيز قدرات الشركات على المشاركة بنشاط في عمليات صنع السياسات”.
ووفقاً للبيان، فقد “سلط ممثلو المشروع الضوء على الدور الحاسم والالتزام القوي الذي لعبه الشركاء الحكوميون، اضافة الى المؤسسات المتعاونة الاخرى – بما فيها غرف وجمعيات الأعمال، مراكز التدريب الحكومية، الجامعات والشركاء غير الحكوميين – في تحقيق هذه النتائج”.
وأعرب ماهر جوهان، وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية عن “امتنانه للدعم المقدم من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي”، وجدد ““التزام الجانب العراقي بضمان استدامة انجازات المشروع”، قائلاً “بالجهود الكبيرة لجميع الشركاء في تنفيذ هذا المشروع، حققنا بالفعل عدداً كبيراً من النتائج الملموسة، من واجب الحكومة العراقية ضمان استمرار جهودنا لتوفير حلول مستدامة للتحديات التي يواجهها القطاع الخاص في العراق”.
وأشادت كنار فاضل هدايت، المدير العام للتعاون الإنمائي والتنسيق في وزارة التخطيط في حكومة إقليم كردستان، بـ “لتعاون الناجح وأكدت على أهمية المشروع الكبيرة”، مضيفة أن “تطوير القطاع الخاص هو أحد الأولويات الرئيسة للكابين التاسعة لمجلس الوزراء في حكومة إقليم كردستان، مضيفة “نظراً للعدد الكبير من الشباب العاطلين عن العمل، فاننا نحتاج إلى العمل معاً لضمان أن تكون وظائف القطاع الخاص خياراً قابلاً للتطبيق”.
أما نيلز شوت، ممثل السفارة الألمانية، فقد سلط الضوء على “أهمية مشروع التعاون الألماني في العراق”. قائلاً إن “الالتزام القوي لشركائنا الحكوميين، وكما هو واضح من نوعية نقاشاتنا في اللجنة التوجيهية، هو مرة أخرى علامة أن الدعم الذي تقدمه ألمانيا من خلال مشروع PSD يقدم مساهمة مفيدة لشركائنا في العراق وذو نتائج ملموسة، وهذا مهم بالنسبة لنا، لأن العراق ومنذ عام 2004 كان أولوية رئيسة للتعاون الألماني ويمثل حالياً أكبر ملف خاص بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)؛ إحدى الوكالات الألمانية التي تنفذ مشاريع التعاون الفني نيابة عنا”.
ومن جانبها فقد هنأت باربرا إيجر، رئيس التعاون من أجل العراق في مفوضية الأتحاد الأوروبي، “المشروع وشركائه على الإنجازات الأخيرة”. وذكرت أن “الاتحاد الأوربي سيقوم بجمع الأنشطة في إطار مبادرة فريق أوروبا لتجنب ازدواجية الجهود وتوفير الموارد”، حيث قالت إن “مبادرة فريق أوروبا هي نهج أوربي يعتمد على التنسيق والتعاون القوي القائم بالفعل بين الاتحاد الأوربي، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا وهولندا، وتهدف إلى توسيع التعاون من خلال المشاريع المشتركة ، وبالتالي تسهيل التنسيق مع شركائنا العراقيين”.
وأبرزت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) “العديد من الأنشطة التي تأخذ في الاعتبار تحديات مثل تغير المناخ والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ولذلك، يعمل المشروع مباشرة مع شركائه على الحلول الممكنة وتطوير أفكار العمل المبتكرة”.
حيث سلط كريستوف فيلدكوتير، المدير القطري لـ GIZ ، الضوء على انه “وخاصة في مجالات الطاقة الكهروضوئية والزراعة المستدامة، تم اتخاذ خطوات لإبراز الإمكانات الخفية في الأسواق ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تبني الأفكار المبتكرة فيما يخص سلاسل انتاج القيمة”.