“الأقسى في تأريخه”.. الموارد المائية: العراق مقبل على أزمة مائية حادة
أكدت وزارة الموارد المائية أن العراق مقبل على أزمة مائية حادة هي الأقسى في تأريخه، نتيجة الاحتباس الحراري ورفض كل من تركيا وإيران تقاسم الضرر معه، كاشفة عن أن الخزين المائي المتاح، سيسد حاجة البلاد لموسم الصيف الحالي فقط.
وقال مستشار الوزارة والمتحدث باسمها عون ذياب عبد الله إن “العراق مقبل على أزمة مائية قاسية تحدث لأول مرة في تاريخه، نتيجة الاحتباس الشديد للأمطار وهطولها بمعدلات بلغت 30 بالمئة من المعدل العام، وشمل نسبا معينة من حوض نهري دجلة والفرات داخل تركيا وإيران، إضافة إلى استغلال دول المنبع للموارد المائية بشكل أكبر”، مؤكدا أن “الخزين المائي المتاح، سيسد حاجة البلاد لموسم الصيف الحالي فقط”.
وفي آذار الماضي حذّرت الأمم المتحدة من أن منسوب نهري دجلة والفرات في العراق ينخفض بنسبة تبلغ 73 بالمئة، ودعت إلى مشاركة العراق في مناقشات هادفة مع دول الجوار حول تقاسم المياه.
وأشار إلى “استمرار كل من تركيا وإيران بإنشاء مشاريعهما وإهمال احتياجات العراق بشكل جدي، كما أن الواردات المائية الواردة إلى نهري دجلة والفرات وروافدهما، ما زالت متواضعة جدا”، مؤكدا “عدم تطبيق إيران وتركيا لمبدأ تقاسم الضرر مع العراق القاضي بوجوب عدم تأثر دول المصب بالجفاف في دول منبع الأنهر المشتركة” .
وبشأن الحصص المائية المطلقة من سدي اليسو وأتاتورك، أوضح عبد الله أنها “تتم بالكميات المتفق عليها بين البلدين خلال فصل الصيف، لتأمين تشغيل الطاقة الكهربائية فقط، فضلا عن الإطلاقات الجارية من سد دربندخان بمعدل 50 إلى 60 مترا مربعا في الثانية لإيصال المياه إلى بحيرة حمرين والتي لاتزال مناسيبها حرجة حتى الآن”.