شبح الخطف يعود إلى العراق.. انتقد خامنئي فاختفى!
تحت وسم " #الحرية_لحيدر_الزيدي " طالب مئات العراقيين والناشطين خلال الساعات الماضية بمعرفة مصير الشاب العشريني، متهمين ميليشيات تابعة للحشد الشعبي بخطفه.
فمنذ يوم الأحد الماضي، اختفى "حيدر الزيدي" بعد أن "نبشت" له تغريدات وتعليقات قديمة نشرها على حساباته الشخصية في مواقع التواصل، انتقد فيها التدخل الإيراني في بلاده، عبر بوابة "الدين أحياناً" .
مادة اعلانية
كما انتقد تقديس المرشد الإيراني، علي خامنئي، من قبل بعض العراقيين، معتبراً أن "التقديس للعراق وحده".
إلا أن بعض الجهات لم يرق لها على ما يبدو تلك التعليقات فأقدمت على خطفه، في نهج مستمر منذ سنوات، لاسيما منذ انتفاضة تشرين، بهدف ترويع الأصوات المعارضة للميليشيات.
صور متداولة على تويتر لحيدر الزيدي
فيما عبر آلاف العراقيين عن تضامنهم مع الزيدي مطالبين بمعرفة مصيره، وإطلاقه، ومحاسبة الفاعلين.
كما أعرب العديد من الناشطين عن استغرابهم لخطف عراقي من قبل عراقيين، لأنه انتقد قائدا إيرانيا!
وغرد أحدهم كاتباً:" قوة ميليشياوية تابعة لأمن الحشد تعتقل الشاب #حيدر_الزيدي لتغريدة قديمة يشتم بها خامنئي كردة فعل على التدخل الإيراني في البلاد".
إلى ذلك، حذر البعض من محاولات للإيقاع بزملاء له أيضاً.
يشار إلى أنه على الرغم من أن الحكومة العراقية وعدت مراراً بصد ظاهرة الخطف هذه، وكشف تفاصيل قضايا سابقة طالت عشرات الناشطين، إلا أن قلة قليلة من المعلومات توفرت أو أعلنت حول تلك الجرائم التي ظلت مجهولة الفاعل.
فمنذ العام 2019، شهد العراق مقتل نحو 600 شخص وإصابة أكثر من 30 ألفاً بجروح، فضلا عن خطف عشرات الناشطين والإعلاميين المنخرطين في الحراك الذي انطلق قبل سنوات للمطالبة بوقف تسلط الميليشيات والأحزاب وتقاسمها للمنافع والمحاصصة، وسيطرة الفصائل الموالية لإيران.