اخبار العراق الان

عاجل

في ذكراها الـ 153.. الصحافة العراقية تحتفي بعيدها بالرغم من الإنتهاكات وحكم “العادات والتقاليد”

في ذكراها الـ 153.. الصحافة العراقية تحتفي بعيدها بالرغم من الإنتهاكات وحكم “العادات والتقاليد”
في ذكراها الـ 153.. الصحافة العراقية تحتفي بعيدها بالرغم من الإنتهاكات وحكم “العادات والتقاليد”

2022-06-15 00:00:00 - المصدر: وكالة خبر


واخ – متابعة

تحتفل الصحافة العراقية، اليوم، الموافق الخامس عشر من حزيران، من كل عام، بعيدها الوطني الذي يتزامن مع صدور أول صحيفة عراقية (زوراء) في عام 1869، وفيما يوضح صحفيون ومراصد متخصصة “الإنتهاكات” التي يتعرض لها أبناء المهنة “مجتمعياً وقانونياً وأمنياً”، توضح نساء صحفيات نوعاً آخر من الإنتهاكات ضدهن بحجة “العادات والتقاليد”.

إنتهاكات مستمرة

ويقول رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، لوكالة خبر برس (واخ) إن “عيد الصحافة يمكن أن يكون دافعاً لتسليط الضوء على الإنتهاكات المستمرة بحق الملاكات الصحفية التي تأخذ أوجهاً متعددة منها ما كان في السابق إبّان فترة تنظيم (داعش) الإرهابي، وعمليات القتل التي وقع ضحيتها العديد من الصحفيين”، وأضاف مرعي أن “حالات التضييق ومصادرة المعدّات والمحاكمات التي نشهدها حالياً، إضافة إلى الدعاوى القضائية ضد الصحفيين من جهات رسمية وجهات محلية مرتبطة بمؤسسات رسمية وغير رسمية تتعلق بحرية التعبير والانتقادات”، مشيرا الى “التهديدات التي تطال الصحافيين، بسبب نوع الآراء التي يقومون بطرحها”.

وعن دور نقابة الصحفيين قال “جهود نقابة الصحفيين للتقليل من هذه الانتهاكات كانت كثيرة، حيث يتعرض 75% من الأسرة الصحفية الى انتهاكات مستمرة، يضاف اليها دعاوى قضائية وصلت العام الحالي الى 20 دعوى”، مبينا أن “الأسرة الصحفية في بغداد هي الأكثر تعرضاً لهذه الإنتهاكات بعدها المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط”.

حقوق الانسان

من جهتها طالبت العضو السابق في مفوضية حقوق الإنسان، فاتن الحلفي، عبر خبر برس (واخ)، أن “تكون هناك حماية حقيقية من الحكومة للصحفي العراقي من ناحية حرية النشر والوضع الأمني والمشكلات التي تتعرض لها الملاكات الصحفية”، مشيرة الى “ضرورة توفير الحماية القانونية والأمنية وتوفير ابسط مستلزمات الحياة الكريمة”.

صعوبات جمة

بدوره يكشف الصحفي سعد منصور، من محافظة نينوى، عن أبرز الصعوبات التي تواجه المنضوين تحت قبة الصحافة قائلا “أجد أحياناً صعوبة في استحصال المعلومة، حتى وإن كفلها الدستور، إلا أنها تبقى مرهونة بالحصول على موافقات أمنية قد تمنع إكمال المادة الصحفية أو عدم الخوض بتفاصيلها أبداً”.

وأضاف منصور في حديث لوكالة خبر برس (واخ) أن “هناك من يمارس المهنة بخوف مستمر، حيث يجب أن يحصل على ما يحتاج اليه من دون أن يراه منتسب أمني أو عنصر في الجيش”، مشيرا الى أن “هذا الأمر الذي قد يقود أحيانا إلى قطع الأمل بإكماله المادة الصحفية”.

للنساء في الصحافة باع طويل

وعلى الرغم من أن للنساء في الصحافة بصمات مميزة، وباع طويل، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة ان الصحفيات يمارسن دورهن من دون معاناة، حيث ترى الصحفية، براء الموسوي، من النجف، ان “العادات والتقاليد وعدم تقبل المجتمع لفكرة عمل المرأة، وخاصة في شاشات التلفاز، يعد مبرراً لممارسة العنف اللفظي تجاه المرأة، الذي قد يتطور أحياناً الى الجسدي، حين سحب أحد المارة الميكروفون قائلاً: لا يجوز للنساء الظهور في التلفاز”.

ويوافق اليوم ذكرى عيد الصحافة العراقية في وقت لا يزال فيه العراق من أشد البلدان خطراً على العمل الصحفي، حيث قضى المئات من العاملين في هذا الحقل على مدى العقد المنصرم.

وينص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 59 لسنة 1946 (أن حرية تداول المعلومات من حقوق الإنسان الأساسية)، وجاء الإعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948 أيضا ويؤكد حرية الرأي والتعبير، والحق في الإعلام والصحافة، إذ نصّت المادة 19 منه (لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء من دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها الى الآخرين بأي وسيلة، ودونما اعتبار للحدود الجغرافية).

في ذكراها الـ 153.. الصحافة العراقية تحتفي بعيدها بالرغم من الإنتهاكات وحكم “العادات والتقاليد”