ذي قار تخشى “الكارثة”
حذر مسؤولون محليون في محافظة ذي قار جنوبي العراق، يوم الإثنين، من خطر الجفاف الذي يضرب الأهوار، مشيرين الى انهم ابلغوا سفراء أوربيون بـ”سوء” وضع الاهوار وخشيتهم من وقوع “كارثة”.
وقال قائممقام قضاء الجبايش أقصى جنوبي محافظة ذي قار كفاح شناوة، إن “المياه في الاهوار اصبحت ملوحتها كبيرة جدا وتجاوزت الـ3000، فيما انحفض المنسوب المائي لغاية 75 سم”.
وأضاف، ان “القضاء شهد في الآونة الاخيرة هجرة العديد من سكانه، داخلياً وخارجياً”، مؤكدا ان “الذين هاجروا للخارج ذهبوا باتجاه محافظتي بابل وواسط، اما الداخلي فذهبوا باتجاه مقتربات مدخل نهر الفرات للقضاء”.
وتابع قائممقام القضاء، ان “ارتفاع النسب المائية في الاهوار حالياً يبلغ 75 سم بعدما كان سابقاً يبلغ مترين “، مضيفا ان “نسبة الملوحة في الاهوار ارتفعت الى 3000 وهي نسبة خطرة جدأ على الحياة البيئية داخل الاهوار “.
ودعا شناوة، المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل والفوري لإنقاذ الحياة في الاهوار قبل فوات الأوان “، مؤكدا انه” ابلغ سفراء عدد من الدول الاجنبية من الذين زاروا الاهوار مؤخراً عن سوء الوضع فيها”.
بدوره، اكد عضو مجلس النواب العراقي، حسن وريوش، ان اهوار المحافظة تعيش موجة جفاف كبيرة لم تشهدها خلال السنوات الماضية، مؤكدا ان مياه المحافظة حاليا غير صالحة للاستخدام الحيواني.
وذكر وريوش، ان “ما يدخل محافظة ذي قار من مياه مقطع الهويشلي من جهة المثنى 50 متراً مكعباً في الثانية، وهذه النسبة غير كافية في ذي قار وخاصة للاهوار، لأنها تعطي نسبة اغمار لا تتجاوز الـ20%”، مبينا ان “اغلب موارد المياه الموجودة حاليا هي مياه آسنة، وهذه غير صالحة للاستخدام الحيواني”.
واضاف، ان “هناك كارثة حقيقية تعيشها محافظة ذي قار الآن، بسبب قلة الاطلاقات المائية وما نسمعه من تصريحات للمسؤولين في وزارة الموارد المائية بان نسبة الجفاف 50% عار عن الصحة والنسبة أعلى بكثير بذلك”، محذراً من “بقاء الوضع على حاله، لاننا سنكون امام جفاف لم نشهده من 2003”.