فرص رغم الصعوبات.. عمليات التجميل في العراق.. نجم عبد طارش
كتب نجم عبد طارش:
فرص رغم الصعوبات
العراقيين والعراقيات وبعد تحسن الأوضاع الاقتصادية لطبقة كبيرة منهم بعد ٢٠٠٣ اصبحوا يفكرون بقضايا لم تكن ضمن أولوياتهم.
قبل كورونا كان الالاف من العراقيين رجالا ونساء يسافرون خارج البلاد بما يسمى بالسياحة العلاجية لغرض إجراء عمليات تجميل في دول أهمها إيران تركيا الإمارات الاردن لبنان .كانوا يجرون الاف عمليات التجميل في هذه البلدان ينفقون مئات الملايين من الدولارات تستفيد منها اقتصاديات الدول المذكورة وتوفر الاف فرص العمل لأبناء هذه الدول ومرافقها المختلفة. يخسر الاقتصاد العراقي هذه الملايين وشكلت نزيفا مضافا لنزيف العملة الصعبة ولاتدخل في الدورة الاقتصادية .كانت هذه العمليات متنوعة تشمل تجميل الأنف خاصة العراقيين اغلبنا خشومنا جبيرة وانا شابع ضيم من خشمي، زراعة الشعر عمليات تصغير المعدة وغيرها .بعد أزمة كورونا ونتيجة لمخاوف الوباء وإغلاق الحدود حدث تغيير مفاجى وسريع ربما لم يهتم له الكثيرين.
بدأت المستشفيات العراقية وبشكل خاص المستشفيات الأهلية والعيادات والمراكز الخاصة تقوم بهذه العمليات من خلال أطباء عراقيين او استقدام أطباء من الخارج مما قلل سفر العراقيين للخارج لإجراء هذه العمليات واصبحت تجرى داخل البلاد الأمر الذي وفر آلاف فرص العمل للعراقيين نتج عنه بناء مؤسسات صحية بمواصفات جيدة وظهور اسناء لاطباء عراقيين على قدر عالي من الكفاءة والمهنية و تقليل نزيف العملة الصعبة خاصة مع اهتمام العديد من الأطباء العراقيين وزيادة كفاءتهم ورخص أسعار هذه العيادات والعمليات مقارنة بنفس العمليات خارج البلاد.
لدينا فرصة حقيقية بتطوير هذا القطاع والمنافسه به اقليميا وحتى دوليا. هذا القطاع ممكن تطويره وتدريب الأطباء والكوادر العراقية واستيراد أجهزة ومستلزمات تمكنها من جعله قطاعا مهما لخلق الوظائف وتوفير العملة الصعبة .تأكدوا نستطيع والآخرين ليسوا بأفضل منا.
لازم نشجع كل قطاع يوفر فرص عمل للعراقيين.