أربعة صواريخ على القنصلية التركية في الموصل
بعد أيام من اتهام العراق لتركيا بقصف منتجع سياحي، استهدف هجوم بأربعة صواريخ محيط القنصلية التركية في مدينة الموصل في شمال العراق، ليل الثلاثاء الأربعاء 27 يوليو (تموز)، على ما أفاد مصدر أمني.
وأسفر الهجوم عن أضرار مادية في الحي من دون أن يوقع قتلى أو جرحى.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية (فضل عدم الكشف عن هويته) إن "أربع قذائف هاون سقطت في محيط القنصلية التركية في الموصل في منطقة الحدباء، لكن لا توجد أضرار بشرية، فقط أضرار مادية بسيطة".
وكان قصف المنتجع السياحي أودى بحياة تسعة مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح. وعلى إثره طالب العراق تركيا بسحب قواتها من أراضيه، واستدعى القائم بأعماله من أنقرة معتبراً ما حصل "انتهاكاً صارخاً" لسيادته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونفت أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم متهمةً مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه "إرهابي"، ويشن تمرداً ضدها منذ عام 1984.
وتقع القنصلية التركية في منطقة سكنية يقطنها مدنيون. وظهرت أضرار على سيارة مدنية متوقفة في المكان على بعد حوالى 100 متر من مقر القنصلية فيما كانت نوافذ أحد المنازل محطمة.
وأكد النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني، "سقوط أربعة صواريخ على محيط القنصلية في منطقة شقق الحدباء شمال الموصل"، مضيفاً أن القصف أسفر "عن أضرار مادية أصابت عدداً من سيارات المواطنين".
وجدد العراق الثلاثاء، تنديده خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت لمناقشة "العدوان على محافظة دهوك"، وفق بيان صادر عن الخارجية العراقية "بالوجود غير الشرعي للقوات العسكرية التركية في الأراضي العراقية". وشجب العراق على لسان وزير خارجيته فؤاد حسين "قرار البرلمان التركي الذي اتخذه في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 لتمديد تخويل وجود قواته في العراق لمدة سنتين".
ودعا العراق المجلس "بموجب المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة إلى ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين، من خلال إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا سحب قواتها العسكرية المحتلة من كامل الأراضي العراقية".