اخبار العراق الان

مقتدى الصدر يتمسك بحل البرلمان العراقي وأنصاره يواصلون اعتصامهم

مقتدى الصدر يتمسك بحل البرلمان العراقي وأنصاره يواصلون اعتصامهم
مقتدى الصدر يتمسك بحل البرلمان العراقي وأنصاره يواصلون اعتصامهم

2022-08-07 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد


مقتدى الصدر يواصل التشبث بشروطه (مرتضى السوداني/ الأناضول)

جدّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، تمسكه بحل البرلمان العراقي، مؤكداً أن ذلك بات مطلباً شعبياً وسياسياً، وداعيا إلى "وقفة جادة لإنقاذ البلاد من الفساد والتبعية بالأفعال لا الأقوال، بعيداً عن "الحوارات الهزيلة"، ومؤكداً استمرار اعتصام أنصاره.

يأتي ذلك مع دخول اعتصامات أنصار زعيم التيار الصدري أسبوعها الثاني على التوالي، مسجلة زيادة كبيرة في أعداد المعتصمين من أنصار التيار ومؤيديه من العشائر وأبناء الشعب.

وقال الصدر في تغريدة له، مساء اليوم السبت، إن "الردود إيجابية بما يخص حل البرلمان، وهناك تجاوب شعبي وعشائري ومن الأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني وخطباء المنبر الحسيني، بل ومن بعض علماء الحوزة ومن بعض القيادات السياسية الكردية والسنية والشيعية أيضاً".

داعياً إياهم إلى "وقفة جادة لإنقاذ العراق من أنياب الفساد والتبعية، وتصحيح مسار العملية السياسية التي أضرت بالبلاد والعباد"، ومشدداً "فتعالوا إلى كلمة سواء وإلى أفعال جادة وحقيقية ولنبتعد عن الحوارات الهزيلة، فالعراق بحاجة إلى الأفعال لا الأقوال، والشعب يصبو إلى الإصلاح الحقيقي الذي ينقذه مما هو فيه من معاناة لم يعد الصبر عليها محموداً".

وشدد "ليعلم الجميع أن الثوار مستمرون بثورتهم حتى تحقيق المطالب، ولن يتنازلوا على الإطلاق، فهي فرصتهم الوحيدة والأخيرة"، مؤكداً أنه "بات حل البرلمان مطلباً شعبياً وسياسياً ونخبوياً ولا بديل عنه، ولتسكت كل أفواه الفاسدين أينما كانوا".

وأرغمت الاعتصامات، التي منعت تحالف "الإطار" من التوجه نحو تشكيل الحكومة، قياداته على القبول بدعوة الصدر ضمن شروط "غير تعجيزية" خشية من خروج الوضع عن السيطرة والدخول في نزاع مسلح وتفكيك تحالف "الإطار".

وتتجه الأمور بشكل عام نحو محاولات إيجاد حل سياسي، إذ دخلت رئيسة بعثة الأمم المتحدة بالعراق جينين هينيس بلاسخارت خط الأزمة والتقت زعيم التيار الصدري أمس الجمعة، بعد لقاءات مع قيادات في "الإطار التنسيقي".

ويواصل أنصار الصدر اعتصاماتهم داخل المنطقة الخضراء، بشكل طبيعي، إذ يقومون بأعمال التنظيف اليومي للمنطقة، وتصلهم وجبات الطعام والمواد الغذائية، ويقيمون داخل المنطقة "الشعائر الحسينية" ويوزعون الطعام فيها.

قيادات في التيار الصدري: الاعتصام لن يتوقف

وتؤكد قيادات في التيار الصدري أن الاعتصام لن يتوقف، وقال القيادي في التيار حازم الأعرجي، في منشور له على فيسبوك "مستمرون بالاعتصام حتى تحقيق المطالب".

عقبات دستورية أمام حل البرلمان

وفي ظل الجدل بشأن حل البرلمان، وهو ما دعا إليه الصدر، أكد السياسي العراقي عزة الشابندر صعوبة تحقيق ذلك، وقال في تغريدة له "المادة 64 من الدستور، نصت على أنه يحل مجلس النواب بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناءً على طلب من ثلث الأعضاء، أو طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس في أثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء"، ثم أضاف: "هذا الموجود أو ائتونا بغيره إن كنتم مُعجزين".

إلا أن الباحث في الشأن السياسي العراقي مهند الجنابي أكد في تغريدة له أنه "في الحالة الراهنة، يستطيع مجلس النواب إجراء التعديلات اللازمة لقانون الانتخابات رقم 9 لسنة 2020، مع اشتراط تضمين ما ورد في قانون الأحزاب ومنع مشاركة السلاح السياسي، ثم حل نفسه والذهاب الى انتخابات مبكرة بالشروط التي طرحها التيار الصدري، بعد أن يضمن حلفاء الصدر هذا المسار، واستناداً إلى هذه الحالة، يستطيع حلفاء الصدر والنواب المستقلون استثمار الضغط الشعبي للتيار الصدري لتحريك الجمود السياسي بما ينسجم مع المصلحة الوطنية، إذ يمثل اعتصام الصدريين متغيراً ضامناً يمنع الإطار من التصعيد، وإن اختار الأخير المواجهة، فسيكون في مواجهة التيار وقوى الدولة الدستورية".

وأكد أنه "توقف جميع ما ذُكر على عنصرين، الأول توفر إرادة سياسية، والثاني تمكّن حلفاء الصدر من ضمان أغلبية مطلقة في مجلس النواب، وأن العنصر الأول متوفر، والعنصر الآخر يتحقق بالضغوطات التي يمارسها".

وتبنى الصدر، الدعوة لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة نزيهة، معتبراً أنه لا فائدة ترتجى من الحوار، وأن الحراك الشعبي سيستمر حتى تحقيق مطالبه.