المؤبد لـ4 عراقيين بتهمة استهداف مطار بغداد بصواريخ
أصدرت محكمة عراقية حكماً بالسجن المؤبد بحق أربعة أشخاص أدينوا في استهداف مطار بغداد بالصواريخ مطلع العام، في هجوم أوقع أضراراً مادية بطائرتين تابعتين للخطوط الجوية العراقية، كما أعلن مجلس القضاء الأعلى الأحد.
وهذا أول حكم يصدر في قضايا تتعلق بهجمات استهدفت المطار ومواقع تضم مصالح أميركية في العراق، أو توجد فيها قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش".
ويتعلق الحكم بهجوم استهدف مطار بغداد الدولي في 28 يناير (كانون الثاني)، وألحق أضراراً مادية بمدرج وطائرتين فارغتين كانتا متوقفتين على أرض المطار، كما أفادت سلطة الطيران المدني العراقي حينها.
وأكد بيان رسمي عقب وقوع الهجوم تعرض طائرتين مدنيتين لأضرار.
وأفاد بيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى الأحد بأن "محكمة جنايات الكرخ أصدرت حكماً بالسجن المؤبد بحق أربعة مجرمين اشتركوا في جريمة استهداف مطار بغداد بالصواريخ". وصدر الحكم استناداً إلى المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
استهداف القواعد العسكرية
واستهدفت عشرات الهجمات بالصواريخ أو الطائرات المسيّرة قواعد عسكرية عراقية تضم قوات من التحالف الدولي، أو محيط السفارة الأميركية في بغداد، منذ اغتيال رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، بضربة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد.
ولا تتبنى أي جهة هذه الهجمات، لكن واشنطن تنسبها لفصائل مسلحة موالية لإيران تطالب مراراً بانسحاب كامل للقوات الأميركية الموجودة بالعراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة "داعش".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن العراق رسمياً في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية عام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.
وكان الأميركيون أعلنوا سحب قواتهم من العراق منذ صيف 2020، على أن يبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في البلاد لتقديم المشورة والتدريب للقوات الوطنية.
وكان الجنود الأميركيون انتشروا في العراق منذ 2014 كجزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".
ويحاكم القضاء العراقي كذلك متهماً بقتل الباحث هشام الهاشمي، المتخصص في الحركات الإرهابية الذي قضى في 6 يوليو (تموز) 2020 برصاص مسلحين على دراجات نارية خارج منزله في بغداد.
بعد عام من اغتياله، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلقاء القبض على "قتلة" الهاشمي. وبث التلفزيون الرسمي إثر ذلك "اعترافات" للمتهم في القضية، هو شرطي منذ عام 2007 يبلغ من العمر 36 سنة يدعى أحمد الكناني.
وأكد مصدر أمني حينها لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطي مقرب من "كتائب حزب الله"، أحد الفصائل الموالية لإيران والمنضوية في الحشد الشعبي.