اخبار العراق الان

25 قتيلاً بالاشتباكات المسلحة في بغداد وترقب لقرار المحكمة الاتحادية

25 قتيلاً بالاشتباكات المسلحة في بغداد وترقب لقرار المحكمة الاتحادية
25 قتيلاً بالاشتباكات المسلحة في بغداد وترقب لقرار المحكمة الاتحادية

2022-08-30 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد


اشتباكات مسلحة داخل المنطقة الخضراء (أحمد الربيعي/فرانس برس)

تتواصل الاشتباكات المسلحة داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، بين المئات من أنصار التيار الصدري من جهة، وفصائل مسلحة عديدة، إضافة إلى قوات خاصة تتولى حماية مقرات ومنازل مسؤولين عراقيين وسياسيين داخل المنطقة الدولية، في وقت ارتفع عدد قتلى المواجهات إلى 25 قتيلاً، إلى جانب أكثر من 200 جريح، من أنصار الصدر، وسط تأكيدات بوجود قتلى وجرحى من الجانب الثاني من فصائل مسلحة وأجهزة أمنية.

وشهدت المنطقة الخضراء عدة رشقات هاون طاولت أهدافاً عدة فيها، أبرزها منزل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومقراً تابعاً لـ"الحشد الشعبي" يدعى بـ"أمنية الحشد"، ويتهم أنصار الصدر، المقر بإدارة العنف ضدهم، منذ ظهر الأمس الإثنين.

وأبلغ مسؤول بالحكومة العراقية في بغداد، "العربي الجديد" في اتصال هاتفي، بأنّ غالبية المسؤولين والسياسيين غادروا المنطقة الخضراء، بمن فيهم رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، وقيادات ووزراء، بينما شوهدت طائرات مراقبة وتعزيزات مكثفة بمحيط السفارة الأميركية والبريطانية، وبعثة الاتحاد الأوروبي.

وأفاد المسؤول الحكومي، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، بأنّ "القوات الأمنية تحاول الدخول إلى منطقة الاشتباكات الآن التي استخدمت فيها قاذفات محمولة على الكتف، من أجل وقفها، لكن هناك عمليات قنص قادمة من مبانٍ عدة، يعتقد أنهم لمسلحين ينتمون لفصيل مسلح مناوئ للصدريين".

وأكدت مصادر طبية في وزارة الصحة ببغداد، لـ"العربي الجديد"، ارتفاع عدد قتلى المواجهات إلى 25 قتيلاً، إلى جانب أكثر من 200 جريح، من أنصار الصدر، وسط تأكيدات بوجود قتلى وجرحى من الجانب الثاني من فصائل مسلحة وأجهزة أمنية.

ومن المقرر أن تعقد المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الثلاثاء، جلسة للنظر بدعوى حلّ البرلمان، ويعول المراقبون والشارع العراقي على إمكانية أن تسهم المحكمة بتهدئة الشارع ووقف القتال عبر الإعلان عن قرار حلّ البرلمان وإلزام الحكومة بتنظيم انتخابات جديدة.

وهاجم أنصار الصدر حتى الآن 12 مقراً تعود لفصائل مسلحة وأحزاب وكتل سياسية في بغداد والبصرة وميسان والكوفة وبابل، أبرزها مقرات لمليشيات "بدر"، و"عصائب أهل الحق"، و"النجباء"، وحزب الدعوة بزعامة نوري المالكي.

ورغم استمرار قرار حظر التجوّل الذي قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تمديده مع منح عطلة رسمية لجميع محافظات ومدن البلاد، وتأجيل الامتحانات الوزارية لطلاب المدارس والجامعات (الدور الثاني)، إلا أنّ أنصار التيار الصدري يواصلون التحشيد في مناطق عدة من بغداد، أبرزها الحرية، والصدر، والشعلة، وبغداد الجديدة، وجسر ديالى، وأجزاء من الدورة والبياع، عبر سيارات تصل محملة بالمسلحين وآخرين كمحجتين للتوجه إلى المنطقة الخضراء، لدعم المحتجين والمسلحين هناك الذين يتبعون "سرايا السلام"؛ الجناح العسكري للتيار الصدري، أو لحمل الطعام والمياه للمعتصمين المحاصرين بمحيط البرلمان الآن داخل المنطقة الخضراء.

وقال مراسلو "العربي الجديد"، في بغداد والبصرة وكربلاء، إنّ الجيش والشرطة العراقية يواجهان صعوبة بالغة في فرض حالة حظر التجوّل على المناطق، مع استمرار حالة التوجه للأسواق وأفران الخبز والمأكولات من قبل العوائل العراقية لتخزين ما يمكنهم تخزينه، فيما شوهدت طوابير على محطات الوقود تمتد لعدة كيلومترات.

وقالت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، إنّ محتجين يتجمعون، في هذه الأثناء، أمام بوابة حقل "مجنون" النفطي، أحد أهم حقول النفط شمالي البصرة.

وأفاد مراسل "العربي الجديد"، بإغلاق معبر "زرباطية"، الحدودي بين العراق وإيران أمام حركة المسافرين على خلفية حظر التجوّل بمحافظة واسط جنوبي البلاد.