البرلمان يؤكد الثقة التامة بالحلبوسي ودعوات لإقتحام المنطقة الخضراء
عقد مجلس النواب العراقي أول جلسة له منذ شهرين، بعدما اقتحم أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان في نهاية يوليو (تموز) الماضي، ليعلن رئيسه تعليق الجلسات حتى إشعار آخر.
وقبيل ساعات من عقد الجلسة أغلقت الأجهزة الأمنية جميع الجسور الرئيسة في العاصمة وقطعت أغلب طرقها، وانتشر آلاف الجنود في مناطق مختلفة منها، ليستيقظ سكان العاصمة على مشهد جعل الغالبية تذهب سيراً على الأقدام إلى أماكن العمل، ومنهم من قرر العودة إلى منزله بعد إغلاق الطرق المؤدية إلى وجهة عمله.
المتظاهرون في التحرير
إعادة الثقة بالحلبوسي
وشهدت الجلسة رفض استقالة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بتصويت 220 نائباً، وموافقة 15 نائباً من كتلتي "امتداد" و"إشراقة كانون" على التصويت على استقالة الحلبوسي وإيجاد بديل له.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحصل الحلبوسي على تأييد مطلق من كتل الإطار التنسيقي وحزب الاتحاد الوطني اللذين لم يصوتوا للحلبوسي في جلسة انتخابه مطلع العام الحالي، ليكون أول رئيس مجلس نواب عراقي يحصل على الثقة التامة من النواب المعارضين له.
المندلاوي بدل الزاملي
في المقابل، حصل مرشح "الإطار التنسيقي" محسن المندلاوي الذي يعد من السياسيين ورجال الأعمال على أكثر من 203 أصوات لاختياره نائباً أول لرئيس مجلس النواب العراقي، فيما حصل منافسيه ياسر الحسيني على سبعة أصوات وباسم خشان على 17 صوتاً. وطرح المندلاوي نفسه كمرشح مستقل في العاصمة بغداد، وحصل على مقعده البرلماني من منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة بغداد التي تعد من أهم قواعد التيار الصدري وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.
ومحسن علي أكبر نامدار من مواليد ١٩٦٨، إضافة إلى عمله السياسي يعد رجل أعمال يمتلك جامعة الفراهيدي الأهلية، والمستشفى العالمي للجراحات المتخصصة.
الصدر يجدد رفضه
وجدد زعيم التيار الصدري رفضه لأية مفاوضات مع الإطار التنسيقي، قائلاً عبر حساب وزير القائد إنه لن يتحالف أو يتفاوض مع الفاسدين، محذراً إياهم من انهيار النظام إذا حاولوا تشكيل حكومة توافقية على حساب مصالح الشعب العراقي.
قصف صاروخي
في سياق متصل تعرضت المنطقة الخضراء إلى سلسلة من عمليات القصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا أصيب على إثرها عدد من عناصر الأجهزة الأمنية الموجودين قرب مبنى البرلمان العراقي، حيث سقطت القذائف في مرآب قريب من مبنى البرلمان.
ومع نهاية جلسة البرلمان العراقي التي رفعت إلى إشعار آخر، اقتحم عدد من المتظاهرين الحواجز الموضوعة على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء بواسطة آليات دمرت الكتل الكونكريتية التي وضعت منذ يومين على الجسر.
ويتوقع أن يزداد عدد المتظاهرين خلال الساعات المقبلة مع دعوات من قبل مواقع وصفحات التيار الصدري تدعو إلى اقتحام المنطقة الخضراء من جديد، في وقت يجري التحضر لتظاهرة كبرى يوم السبت المقبل.