سفراء الدول الكبرى في العراق.. طبخ وتسكع في المقاهي ونجوم “سوشيال ميديا” وغياب للجهود الدبلوماسية المطلوبة
يس عراق: بغداد
في الوقت الذي يعاني العراق والشعب العراقي عموما من جملة مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية، وتطلع البلاد لمساعدة الدول الكبرى سواء بنقل التجارب او الضغط على الحكومات عبر المجتمع الدولي لتصحيح المسار، ينشغل سفراء الدول العظمى المتواجدون في العراق، بفعاليات وسلوكيات تثير استهجان واستغراب بعض الاوساط الاكاديمية في العراق، الذين يرون ان دور السفراء والجهود الدبلوماسية يجب ان تصب لصالح مساعدة العراق بشكل اكبر.
وطوال الاعوام الثلاثة الماضية التي يشهد العراق فيها عدم استقرار سياسي وتظاهرات عارمة ادت لتغيير رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، ومن ثم تنصيب مصطفى الكاظمي الذي يكمل يوم غد عام كامل على كونه يرأس حكومة تصريف اعمال منذ اجراء الانتخابات في مثل يوم غد 10 تشرين الاول من العام الماضي، طوال هذه الاعوام وعدم الاستقرار السياسي يشهد العراقيون بين الحين والاخر ممارسات غريبة لسفراء عدد من الدول العظمى والكبيرة وهم ينشغلون بسلوكيات وممارسات متنوعة مثل الطبخ او قضاء الاوقات في شوارع بغداد او التقاط الصور في المقاهي، وسط غياب تام للجهود الدبلوماسية لمساعدة العراق من الازمة الحالية والازمات المتكررة.
ونشر موقع السفارة الفرنسية صورا للسفير وهو يلتقط الصور جالسا في مقهى الشابندر في شارع المتنبي وسط بغداد، وتأتي هذه السلوكيات في سياق الممارسات التي اتخذها عدد غير قليل من السفراء منهم السفير البريطاني السابق والسفير الياباني والاميركي وغيرهم.
وفي العام الماضي شارك السفير البريطاني السابق مقطع فيديو وهو يقوم بطبخ “الدولمة” الامر الذي واجه انتقادا من احد المتابعين الذي سأله عن دوره في السفارة وما اذا كان مقتصرا على الطبخ، الا ان السفير تعامل مع الامر “بسخرية” ايضًا، مؤكدا ان دوره لم يقتصر على ذلك بل قام “بطبخ الكباب ايضا”!.
من جانب اخر، اعتاد السفير الياباني ان ينشر مقاطع فيديو له وهو يرتدي تارة الزي البغدادي او لباس المنتخب العراقي ويحادث العراقيين باللغة العربية وانشغاله بمواقع التواصل الاجتماعي، لتشكل هذه السلوكيات ظاهرة متلازمة لسفراء الدول الكبيرة مثل اليابان وسفراء الدول الاوروبية واميركا.
شارك هذا الموضوع: