لعبة “كول اوف ديوتي”: استعادة لحرب العراق واغتيال سليماني
ذكرت مواقع الكترونية غربية أن تسريبات للعبة “كول اوف ديوتي” الجديدة والتي تحاكي أجواء قتالية في حرب العراق، تضمن أيضا استعادة لأحداث هجمات 11 أيلول/سبتمبر وعملية اغتيال مشابهة لقتل قائد قوة القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد.
وأوضح موقع “هارد درايف” الأمريكي المتخصص بالالعاب الالكترونية، في تقرير؛ ان التسريبات الجديدة تشير الى ان اللعبة تستعيد في بدايتها سلسلة لأحداث 11 سبتمبر/أيلول بهدف “إثارة غضب اللاعب وجعله مستعدا من اجل قتل مجموعة من جنود العدو في العراق، برغم أنه لا علاقة لهم بالهجمات”.
وتابع التقرير؛ أن الهدف من استعادة هجمات 11 أيلول/ سبتمبر “اقناع اللاعب بقتل مجموعة من الأشخاص الذين لا علاقة لهم” بالموضوع.
ونقل التقرير عن احد الاشخاص الذين سربوا اللعبة قولهم انها تحمل اسم “كول اوف ديوتي” ولهذا فإن على اللاعب أن يؤدي واجبه، ولست بحاجة أن تكون قلقا ما هو هذا الواجب.
اما موقع “غيم سبوت” الامريكي المتخصص بالالعاب الالكترونية فقد اشار الى ان النسخة الجديدة من “كول اوف ديوتي” فإنها تضفي لمسة شخصية أكثر قليلا على الشخصيات التي تلعبها وتقاتل بجانبها وذلك مقارنة بالنسخ السابقة من اللعبة، إذ تتوفر الان خاصيات الحوار للتحدث الى الرفاق من الجنود وطرح الأسئلة.
وفي محاكاة على ما يبدو لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، يقول التقرير ان اللاعب عضو في قوة “تاسك فورس 141” وتضعه اللعبة تحت اختبار بعدما قتلت غارة جوية امريكية “الجنرال غورباني”، فيما يتعهد خليفته “حسن زياني”، بالانتقام ويتعاون من أجل ذلك مع كارتل المخدرات الدولي من أجل نقل صواريخ باليستية أمريكية مسروقة.
ويتابع التقرير؛ أن “حسن زياني” يخطط لاطلاق الصواريخ على أهداف أمريكية، ويقع على عاتق فرقة “تاسك فورس 141” التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، منع حدوث ذلك، وذلك من خلال مهمة عسكرية تقود اللاعب حول العالم إلى أماكن مثل أمستردام والمكسيك وشيكاغو.
ومن جهته، ذكر موقع “ذا كرادل” الصادر بالإنجليزية في تقرير له حول اللعبة، ان الدقائق الخمسة الأولى من اللعبة تحت عنوان “مهمة”، تتضمن قيام اللاعب بتوجيه هجوم صاروخي لاغتيال “الجنرال غورباني” الذي تصفه بأنه “قائد قوة القدس”.
واشار التقرير الى ان اسم “غورباني” مستوحى من اسم جنرال إيراني حالي هو الجنرال يوسف غورباني، قائد سلاح الجو في الجيش الايراني.
واوضح التقرير انه خلال المهمة الافتتاحية ، يشارك “الجنرال غورباني” في إبرام صفقة اسلحة مع الروس في منطقة صحراوية على مشارف “مدينة المزرعة” الافتراضية والتي تحمل سمات مماثلة لمدينة بغداد.
وتابع التقرير أن اللعبة في نسخها السابقة سبق لها أن تعرضت لانتقادات لانها تروج لأجندة تجنيد من جانب القوات المسلحة الأمريكية.
ولفتت إلى أن العديد من وسائل الاعلام سبق لها أن انتقدت اللعبة لانها تصور “التدخل العسكري” كأنه الوسيلة الوحيدة للسياسة الخارجية وتروج أيضا لمبدأ اطلاق النار اولا ثم اطرح اسئلتك.
واشار الى ان موسكو حظر بيع نسخة سابقة من اللعبة صدرت في العام 2019، والذي تمحور حول الاحتلال الروسي الوحشي لدولة خيالية في غرب آسيا تسمى “أورزيكستان”. وأشار الخبراء الى أن مضمون اللعبة يشابه التدخل العسكري الروسي في سوريا.
واضاف التقرير؛ ان الاصدار الاول من لعبة “مودرن وور فير-2” في العام 2009، تضمن مهمة للعمل مع مجموعة ارهابية روسية حيث يقوم اللاعبون بقتل مدنيين في مطار روسي، وهو ما أثار جدلا في روسيا والدول الأخرى التي بيعت فيها اللعبة. فيما قام البرلمان الروسي فعليا باضافة اللعبة على لائحة تتعلق بالمواد الإرهابية.