اخبار العراق الان

يس عراق: بغداد

من المعروف انه خلال الايام الماضية، انخفضت اسعار صرف الدولار بشكل كبير ومستمر حتى بلغ سعر شراء محلات الصرافة من المواطنين للدولار، بسعر 1455 دينار للدولار الواحد، حيث جاء هذا الامر بفعل اقدام المواطنين على بيع ما يمتلكونه من الدولار وتحويله الى دينار عراقي، بسبب المخاوف من تخفيض سعر الدولار واعادته الى 1200 دينار للدولار خلال الفترة القادمة.

هذه المخاوف جاءت بفعل تصريحات النواب التي اربكت الاسواق، الامر الذي دفع خبراء الاقتصاد الى فتح النار على النواب الذين اتهموهم بمساعدة وزيادة ارباح “المضاربين” حيث تسببوا بعرض الدولار في الاسواق بسعر قليل وشرائه من المواطن، قبل ان يعود سعر الدولار الى سعره الحقيقي في الايام القادمة عندما يدرك الجميع ان الدولار لن يتغير ابدا، وسيرتفع الطلب على الدولار مجددا ما قد يرفعه الى 1485 دينارا للدولار، ليخسر المواطن الذي باع دولاراته 30 دينارا لكل دولار، وربحها المضاربون واصحاب الصيرفات بالمقابل.

يقول الباحث  الاقتصادي مصطفى ابو ضيف الله، ان المغفل، هو الذي باع دولاراته بسبب حملة النواب لتخفيض سعر الدولار، مبينا ان “المصارف والصيرفات (المضاربون) يتشكرون جدا من النواب الموقعين  ويقولون خلص الدينار العراقي الذي نملكه واشترينا كل الدولار الموجود في السوق، وحان الوقت لنبيع دولاراتنا، بفارق ربح 4 – 5 ‎%‎ .

وبين ابو ضيف الله مخاطبا المواطنين الذين باعوا دولاراتهم باسعار منخفضة هذه الايام انهم قد خسروا 3 – 5 ‎%‎ من دولاراتك، لذا عليك ان تقيم دعوة قضائية على كل نائب شارك بهذه الصفقة، مبينا انه “من الساعات الاخيرة من تاريخ اليوم تابع ارتفاع اسعار الدينار امام الدولار”.

بالمقابل قال الباحث الاقتصادي مرتضى العزاوي إن “اي شخص صرف دولاراته وخسر جزءا من امواله خلال الأيام السابقة يجب ان يذهب ليشتكي على هؤلاء النواب الذين اشتركوا بالمضاربة من خلال تصريحاتهم في تخفيض سعر الصرف”.

وتقدر المبيعات النقدية للدولار يوميا في السوق العراقي، قرابة 30 مليون دولار كمعدل، مايعني ان المواطنين الذين باعوا بفارق سعر 30 دينارا لكل دولار بسبب الانخفاض وعرض دولاراتهم للبيع بشكل كبير بالسوق ما ادى لانخفاض الاسعار، قد خسروا قرابة مليار دينار في اليوم الواحد، وبينما استمر الهبوط بسبب عرض بيع الدولار بشكل كبير لمدة نحو 3 ايام، فهذا يعني ان خسارة المواطنين بلغت 3 مليارات دينار، وفي نفس الوقت ربح المضاربون 3 مليار دينار بسبب هذه الازمة والارباك بالاسعار التي تسبب بها تصريحات النواب عن تخفيض سعر الصرف.

شارك هذا الموضوع: