حريق ثان في مطار بغداد وإقالة ثلاثة مسؤولين
اندلع حريق جديد فجر الخميس، 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، في صالة داخل مطار بغداد الدولي من دون أن يسفر عن وقوع ضحايا، وتدخل عناصر الإطفاء لإخماده، وهو الثاني خلال ثلاثة أيام فقط في بلد يعاني من بنية تحتية متهالكة، ما دفع الحكومة محمد شياع السوداني إلى إعفاء كل من مدير عام سلطة الطيران المدني ومدير المطار ومدين أمن المطار من مهامهم.
وطاول الحريق صالة نينوى لكبار الشخصيات المكونة من طابقين فجر الخميس، بحسب ما أفاد بيان رسمي صادر عن مديرية الدفاع المدني. وتوجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى المطار "لمتابعة التحقيق على الأرض" الذي تم فتحه لتحديد أسباب الحادث، وفق ما أعلن مكتبه.
وأوضح بيان الدفاع المدني أنه تم إخماد "الحريق الذي اندلع في الطابق الأرضي لصالة كبار الشخصيات وعدد من مكاتب السفر، واضطرت فرق الدفاع المدني إلى كسر الأقفال والدخول لتلك المكاتب المحترقة لتنهي أعمال الإخماد والتبريد من دون تسجيل إصابات بشرية مع تحجيم الأضرار المادية".
وأضاف البيان، "طلب الدفاع المدني فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية لرفع العينات وتحديد أسباب اندلاع الحريق".
قرارات السوداني
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن "السوداني، أجرى زيارة إلى مطار بغداد الدولي، وعقد اجتماعاً ضم كلا من وزير الداخلية، وجهاز الأمن الوطني، ونائب رئيس جهاز المخابرات، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ومدير عام الدفاع المدني، ومدير عام التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية، فضلاً عن سكرتير القائد العام للقوات المسلحة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقرر السوداني "إعفاء كل من مدير عام سلطة الطيران المدني، ومدير مطار بغداد الدولي، ومدير أمن المطار، من مهامهم، على خلفية حادثتي الحريق اللتين شهدهما المطار خلال اليومين الماضيين".
ووجه رئيس الحكومة "بإجراء فحص فوري وشامل لمنظومة السلامة واحتياطات الطوارئ في المطار، ومراجعة جميع الإجراءات الأمنية المطبقة في كل مرافقه وصالاته ومبانيه"، وكلّف "اللجنة القانونية في مكتب رئيس مجلس الوزراء، بمتابعة إجراءات العقد الخاص بمنظومة الإطفاء الذاتي المتوقفة منذ عام 2013، وتحديد المقصرين في عدم تشغيلها كل هذه المدة".
وقد تسبب حريق محدود نشب الثلاثاء في إحدى صالات المطار بثلاث حالات اختناق بسيطة.
ولم يخضع مطار بغداد الدولي إلى أي أعمال تحديث كبيرة منذ افتتاحه في ثمانينيات القرن الماضي إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وفي هذا البلد التي تتداعى بنيته التحتية، تهمل معايير السلامة سواء في قطاع النقل أو البناء.