اخبار العراق الان

عاجل

"نصبت نفسي سفيراً".. البحراني يروي لشفق نيوز تفاصيل تحويل ملصق المونديال لعمل نحتي

"نصبت نفسي سفيراً".. البحراني يروي لشفق نيوز تفاصيل تحويل ملصق المونديال لعمل نحتي

2022-12-03 00:00:00 - المصدر: شفق نيوز


شفق نيوز/ كشف النحات العراقي العالمي، أحمد البحراني، اليوم السبت، تفاصيل مثيرة عن عمله النحتي العملاق لملصق كأس العالم الرسمي ضمن محيط جماليات كأس العالم في قطر 2022.

ويقدم البحراني، العديد من الأعمال الفنية حول العالم ليتحدث عن فنه ومنحوتاته، وعندما تتجول في شوارع الدوحة ستشاهد الكثير من الشواخص والمنحوتات المبدعة له التي من أبرزها كأس العالم 2022 الذي انطلقت فعالياته في 20 تشرين الثاني وتتواصل لمدة شهر في دولة قطر.

وكلّفت اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر النحات البحراني بتحويل ملصق كأس العالم الرسمي إلى عمل نحتي على ساحة إستاد لوسيل في العاصمة الدوحة، والتي ستقام عليه المباراة النهائية لكأس العالم. 

تحويل الملصق إلى نحت 

يقول البحراني (57 عاما)، لوكالة شفق نيوز، إن "الملصق الرسمي لبطولة كأس العالم 2022 في قطر صممته الفنانة القطرية الشابة بثينة المفتاح، وهذا أمر مهم، بأن يكون الاعتماد على فنانة محلية شابة بتصميم بوستر لبطولة مهمة بهذا الحجم، وهي فنانة رائعة ومتميزة".

ويضيف "بعد الإعلان عن الملصق، تم تكليفي من قبل اللجنة المنظمة وبالاتفاق مع الفنانة، بتحويل التصميم الذي هو عبارة عن مجموعة من الصور إلى مجسم ثلاثي الأبعاد من البرونز، كنصب تذكاري يوثق اللحظة التاريخية وهذا الحدث المهم". 

ويوضح، أن "المهمة كان فيها نوع من التحدي لسببين، الأول ضيق الوقت، والثاني في كيفية تحويل الملصق إلى عمل نحتي، وهو أمر فيه نوع من التحدي والجهد الكبير، للتوفيق بين شكل الملصق وتحويله إلى قطعة منحوتة".

كم استغرق العمل؟

يبيّن الفنان العراقي، أن "إنجاز عمل المجسم استغرق قرابة 7 أشهر، وبالطرق التقليدية للنحت التي هي الطين، وبدأ بحجم صغير ومن ثم تم تكبيره بارتفاع نحو 5.5 متر، وبعرض قرابة 6 أمتار، من مادة البرونز ومواد قيّمة جدا في مصاهر برونز ترتقي لمواصفات العمل الفني المميز".

ويتابع، "شارك بإنجاز العمل فريق كبير، وكان ضيق الوقت تحدي لنا، خاصة مع محاذير كورونا والعوائق التي واجهتنا في التنفيذ، لكن تم إنجازه بالوقت المناسب، وبهذه الصورة التي نالت استحسان ورضا الجماهير".

ويعرب النحات عن أسفه لعدم مشاركة عراقيين في هذا العمل، "كان فريق العمل فنانين ومهندسين من جنسيات مختلفة"، آملا في المستقبل القريب توفر فرصة للمشاركة مع فنانين عراقيين فهي "فرصة عظيمة ومحط اعتزاز وفخر لي".

البطولة تنتهي والعمل يبقى

يؤكد البحراني، أن "هذا الحدث العالمي مهم لأي فنان بترك بصمة فيه، حيث أن البطولة ستنتهي في النهاية، لكن العمل واسم الفنان سوف يبقى للاجيال المقبلة، لذا أنا فخور بوجود بصمة عراقية في هذا المحفل الدولي رغم عدم مشاركة المنتخب العراقي في البطولة".

5 أعمال في عام واحد  

يشير النحات إلى "إنجاز 5 أعمال كبيرة عام 2022 في دولة قطر، بداية من رأس الصقر في مدخل أحد الفنادق، وعمل عجول البحر في شاطئ الرويس، وعمل الأطفال يولدون جميعا بشكل واحد ووضع في طفل يحمل بالونا كبيرا عليه خارطة العالم، وملصق كأس العالم، وقريبا سيعلن عن عمل يد تكافح الفساد بالتعاون مع الأمم المتحدة لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد".

سفير بلا سفارة 

يقول الفنان، "شعور عظيم أن تمثل بلدك في المحافل الكبيرة، لهذا نصبت نفسي سفيرا للعراق بدون سفارة أو راتب شهري، وكذلك يأمل جميع العراقيين في خارج الوطن بتمثيل بلدهم، ولن أنسى في يوم ما فضل العراق عليّ، ففيه تعلّمت ونشأت، وآمل أن يأتي يوم لتسديد هذا الدين الذي في رقبتي لوطني وبلدي العراق".

وللفنان البحراني تجربة ناجحة في تصميم شواهد رياضية عالمية، منها شعار بطولة كأس العالم لكرة اليد التي أقيمت نهائياتها في قطر عام 2015، وتم اعتماد التصميم من قبل الاتحاد الدولي، ليكون الكأس الرسمي لبطولة كأس العالم لكرة اليد، وكذلك الإنجازات الكبيرة في تصميمه كأس الخليج العربي لدورات عدة.

كما للبحراني سجل كبير من التماثيل والنُصب والجداريات التي تخطّت حدود العراق لتجسد إبداع النحات في 5 قارات من العالم، وبرزت في أهم المدن العربية والأجنبية ومتاحفها، كما شارك في عدد من المعارض في مناطق مختلفة من العالم.

علاوة للمعارض الشخصية ضد الحرب وتحفته فراري العرب وجمل المحاملي والحصان العملاق ومعرض المخدة وتمثال أسطورة الكرة العراقية أحمد راضي الذي يزين مدخل ملعب الشعب ببغداد.

وكان البحراني درس فن النحت في معهد الفنون الجميلة في بغداد وتخرج فيه عام 1988، وقد تأثر بالكثير من الاساتذة العراقيين، منهم عبدالرحيم الوكيل، وغادر العراق بسبب الأوضاع السياسية وانتقل للعيش في الدوحة.

في سجلّ البحراني عدد كبيرٌ من التماثيل والنُصب والجداريات التي تخطّت حدود العراق لتجسد إبداع النحات في 5 قارات من العالم، وبرزت في أهم المدن العربية والأجنبية ومتاحفها، كما شارك في عدد من المعارض في مناطق مختلفة من العالم.

أمّا دخوله عالم الرياضة فليس بجديد، فسبق له أن صمّم كأس العراق لدوري الكرة، وقبلها كأس الخليج العربي بنسخته الجديدة بتكليف من اللجنة المنظمة لبطولة الخليج.