شكاوى من فواتير دوائر الكهرباء.. الكرادة والدورة في بغداد تدفعان ملايين الدنانير
بغداد اليوم - بغداد
ناشد سكان مناطق الكرادة والدورة في بغداد، اليوم الخميس، من ارتفاع فواتير الطاقة الكهربائية التي تفرضها دوائر التوزيع على تلك المناطق، فيما اشاروا الى أن الارتفاع يأتي مع ضعف التجهيز اليومي للمناطق.
وقال لفيف من سكان تلك المناطق، لـ (بغداد اليوم) إن "دوائر توزيع الكهرباء التي ترفد المواطنين بقوائم انفجارية بلغت مليون الى مليونين دينار، من اجل استمرار توفير الكهرباء الحاضرة الغائبة".
واضافوا، أنه "في الوقت نفسه يمتنع الموظفين القائمين على تلك الدوائر عن تسليم قوائم الدفع الا بحال تسليم المواطنين للمبالغ التي عليهم، او فصل "كيبلات" الطاقة".
ويعد تردي الكهرباء وزيادة ساعات القطع المبرمج ازمة متجذرة ومستعصية ومتشعبة، استمرت الى اكثر من عقد ونصف العقد، وصرف عليها عشرات مليارات الدولارات، ذهبت اغلبها في دهاليز الفساد وتحولت الأموال الى جزر وقصور للمسؤولين على فترات متعاقبة في دول العالم، لترتد الازمة من جديد على المواطنين.
ويعتبر المواطن الحلقة الأضعف في ظل هذه الازمة، كونه يعاني من مصاريف اثقلت كاهله، عبر الاشتراك الشهري بمولدات الطاقة الاهلية، لتعويض ساعات القطع المبرمج، وكذلك مبالغ الوقود للمولدات الصغيرة ومشاكل توفير الطاقة عبرها، ومع كل هذه المشاكل تضيف وزارة الكهرباء حملا اخر على المواطنين بفرض مبالغ مهولة وصادمة تقدر بملايين الدنانير بقوائم وفاتورات غير منطقية ولا تنسجم وحجم الاستهلاك او التشغيل .
وعلى مدى تلك السنوات لم تحل مشاكل انتاج الطاقة او النقل والتوزيع ولم تعالج ازمة الاستهلاك أيضا، نتيجة سوء الإدارة والفساد المالي والإداري، لترتد جميع هذه المشاكل على المواطن بالدرجة الأساس، بحسب مراقبين .
يذكر ان العراق يعاني من ازمة طاقة متجذرة تسببت بخروج عشرات التظاهرات خصوصا في فصل الصيف نتيجة الانقطاع شبه التام في اغلب محافظات ومدن البلاد، بالرغم من الموازنات الانفجارية التي خصصت لهذا القطاع لم تحل ازمته، وقامت الحكومات المتعاقبة بالتعاقد مع دول الجوار في شراء الطاقة، بعد عجزها عن الإنتاج المحلي.