العراق: العثور على مقبرة جماعية جديدة في سنجار
إحدى المقابر الجماعية التي خلفها هجوم "داعش" في سنجار (الأناضول)
قال مسؤولون عراقيون محليون في محافظة نينوى (550 كيلومتراً شمالي العراق)، اليوم الثلاثاء، إنّ مقبرة جماعية جديدة تم اكتشافها في ضواحي بلدة سنجار الواقعة على بعد 115 كيلومتراً غرب الموصل مركز محافظة نينوى.
وتفيد ترجيحات المسؤولين العراقيين في محافظة نينوى، بأنّ مدينة سنجار التي ما زالت تعاني عدم الاستقرار نتيجة أنشطة مسلحي حزب العمال الكردستاني، المنتشر في مناطق مختلفة داخل المدينة وضواحيها، ويعيق عودة أكثر من 70% من سكانها، تحتوي على ما لا يقل عن 10 مواقع تضم رفات ضحايا قتلوا خلال اجتياح تنظيم "داعش" المدينة عام 2014.
وقال عضو المجلس المحلي لمدينة سنجار، حاتم سنجاري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المقبرة الجماعية، في قرية شيخ خدر بضواحي سنجار، وتم العثور عليها نتيجة الأمطار الغزيرة التي جرفت التربة وكشفت عن عظام وجماجم بشرية".
وأضاف سنجاري: "من المبكر توقع عدد الجثث التي دفنت في المكان، وتم إخطار الجهات المختصة وإغلاق المنطقة ومنع الاقتراب منها حالياً".
في السياق، قال الناشط المدني في سنجار، ناجي خاجي، إنّ "المقبرة تقع قرب مجمع سكني في قرية شيخ خدر، وهي عبارة عن رفات مجموعة من الضحايا دون معرفة أعدادهم".
وبيّن في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية محلية أمس الإثنين، أنه "تم إخطار مسؤولي المنطقة عن المقبرة الجديدة".
صور .. العثور على مقبرة جماعية أخرى في مجمع الجزيرة (سيبا شيخدري) في سنجار pic.twitter.com/sKsA9OG0aJ
— إيرث نيوز (@earth_news_iq) January 9, 2023
ونفذ تنظيم "داعش"، عقب دخوله مدينة سنجار ضمن محافظة نينوى شمالي العراق، والغنية بالتعدد الديني والقومي، سلسلة جرائم مروعة تضمنت عمليات قتل جماعية وخطف للنساء طاولت الآلاف من أبناء الطائفة الإيزيدية، وخلفت مآسي كبيرة، ما زالت لغاية الآن آثارها موجودة.
وصوّت البرلمان العراقي العام الماضي بالأغلبية على قانون اعتبر الجرائم التي تعرض لها العراقيون الإيزيديون في سنجار جرائم إبادة جماعية، وحث على التعريف بها لدى المحافل والمنظمات الدولية المختصة وإقامة الدعوى الجنائية ضد مرتكبي تلك الجرائم.
وحدّد تاريخ الثالث من أغسطس/ آب من كل عام، يوماً وطنياً للتعريف بالجرائم التي تعرضت لها النساء الإيزيديات وباقي المكونات الأخرى في نينوى.
ومطلع العام الماضي، شهدت سنجار فتح 7 مقابر جماعية، في مناطق مختلفة من المدينة، بإشراف السلطات العراقية ومساعدة بعثة الأمم المتحدة في بغداد.
ووسعت الحكومة العراقية استخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي "دي إن إيه"، خلال الفترة الأخيرة، للتعرف على الضحايا وتسليمهم إلى ذويهم، قبل إجراءات اعتبارهم شهداء وصرف تعويضات لذويهم.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، لقد تم فتح 27 مقبرة جماعية في مختلف مناطق سنجار خلّفها هجوم تنظيم "داعش" على المدينة، مطلع أغسطس/ آب 2014.