مرصد بيئي يحذر من خطورة انتشار القوارض في مناطق بغداد
لا يخلو حي من أحياء بغداد من وجود الفئران (Getty)
أكد مرصد عراقي مهتم بالبيئة وجود انتشار "غير مسبوق" للقوارض في عموم مناطق العاصمة العراقية بغداد، مبينا أن عدم تنظيف شبكات الصرف الصحي والتجاوز على شبكات صرف مياه الأمطار وغيرها تعد من أسباب ذلك الانتشار.
ووفقا لبيان مرصد العراق "الأخضر"، وهو مرصد غير حكومي معني بالبيئة، اليوم السبت، فإنه "لا يخلو حي من أحياء بغداد من وجود الفئران والقوارض بصورة عامة، سواء أكانت الراقية أم الشعبية، وإن أكثر الأماكن انتشارا للفئران تكون بالمناطق الزراعية، إما في المحال التجارية؛ تكون في الشورجة وباب الشرقي وحي جميلة وشارع النهر، ومدينة الكاظمية القديمة وغيرها من المناطق".
مرصد بيئي يحدد أكثر المناطق انتشارا للفئران ببغداد ويؤشر تغييراً بسلوكها وحجمها#العراق_الاخضر https://t.co/ZhyphLCDp0
— Green Iraq Observatory (@Iraqgren) January 21, 2023
وأشار إلى أن "العاصمة بغداد تضم أغلب أنواع القوارض، كالفئران صانعة الأنفاق، والقفر والنرويجي الذي انتشر عالمياً عبر شحن البضائع سابقا، وأيضا المتسلقة التي تكون سوداء أو تسمى بفأر السطوح، وغيرها"، مشيرا إلى أن "فئران بغداد تختلف بالسلوك والعادات عن أقرانها بالدول الأخرى، حيث تنشط ليلاً ونهارا ويفترض نشاطها في الليل فقط، واختفت منها غريزة الشعور بالخطر ما يجعلها تلجأ لتغيير جحورها أو الاختفاء بأماكن ثانية".
وأضاف أن "من الأحياء التي تتجول فيها القوارض بصورة طبيعة صباحا ومساءً مثل الناس، منطقة البتاوين"، لافتا إلى أن "تغيير السلوك هذا قد يعود إلى الشعور بالأمان أو لكثرة انتشارها".
واعتبر أن "أسبابا عديدة وراء انتشار القوارض في عموم بغداد، لكن أبرزها عدم تنظيف شبكات الصرف الصحي، والتجاوز على شبكات صرف مياه الأمطار بربطها مع المياه الثقيلة لبعض المنازل، فضلا عن انتشار الأوساخ والركام بشكل كبير في المناطق، وعدم تنظيف وصيانة المخازن في المراكز التجارية"، مشيرا إلى أن "أبرز الأمراض التي تسببها القوارض المنتشرة هي التسمم الغذائي، التيفوس، والديدان الشريطية، والأمراض الفيروسية، وغيرها، كما أنها تخيف الأطفال وصغار السن، فضلاً عن تسببها بالكثير من الخسائر للمحال التجارية بإتلافها المواد الغذائية".
وأكد ضرورة "قيام السلطات الصحية والبيئية بحملات منظمة في جميع المناطق، وكذلك يشترك فيها السكان، عبر اتباع إرشادات النظافة والالتزام برمي النفايات في أماكنها المخصصة"، داعيا إلى "إعمار الأماكن المهملة والمنسية مثل المنازل والبنايات المهدمة أو القديمة الآيلة للسقوط، وصيانة المجاري بشكل مستمر، للحد من انتشار الفئران والقوارض".