اخبار العراق الان

السلطات العراقية تلجأ للعمليات الاستباقية (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، إحباط مخطط لاستهداف محكمة استئناف نينوى بهجوم انتحاري، مؤكدة القبض على ثلاثة مشتبه بهم قبل تنفيذ الهجوم، فيما تم تفكيك خلية إرهابية من 3 عناصر.

وأجرت القيادات الأمنية العراقية، أخيرا، مراجعة شاملة للخطط الاستخباراتية برصد تحركات بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي في المحافظات العراقية، لأجل إفشالها قبل التنفيذ، فيما أكدت وضع استراتيجية ميدانية جديدة لتحركات الجيش تستند أساسا إلى المعلومات الاستخباراتية.

ووفقا لبيان لوزارة الداخلية العراقية، فإن "قوة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، والتي تعمل على متابعة أنشطة العناصر الإرهابية في عموم العراق، رصدت مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود نوايا إرهابية لتنفيذ عملية إرهابية لاستهداف محكمة استئناف نينوى، من قبل عناصر "داعش"، بواسطة ثلاثة انتحاريين"، مبينا أنه "على أثر هذه المعلومات تمت مراقبة العناصر الإرهابية، وزرع مصادر تتابع تحركاتهم وأماكن تواجدهم، وتم القبض على ثلاثة إرهابيين مع أسلحتهم ومعداتهم قبل دخولهم للمحكمة وإحباط المخطط الإرهابي بمهنية عالية".

وأكدت أن "وكالة الاستخبارات لها القدرة على الوصول إلى العناصر الإرهابية".

أمنيا أيضا، ذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية تفكيك خلية إرهابية مكونة من 3 عناصر في محافظة نينوى، مؤكدة في بيان أن "عملية استخبارية عالية الدقة نفذتها قوة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في محافظة نينوى، أسفرت عن إلقاء القبض على ثلاثة متهمين مطلوبين بتهم الإرهاب".

وبينت الخلية أن أحد الموقوفين "عمل بصفة إداري في "داعش" ونفذ العديد من جرائم التهديد والابتزاز للحصول على أموال تعود لـ"داعش"، فيما اشترك المتهمون الآخرون معه من خلال تزوير المستمسكات الثبوتية والقيام بتلك العمليات المالية".

وأضاف أنه "جرى التحقيق معهم من قبل ضباط اختصاص بإشراف القضاء، واتخذت بحقهم الإجراءات أصوليا".

وخلال الشهر الفائت، أعاد الجيش العراقي أخيرا ترتيب انتشار وحداته في المحافظات التي سجلت تراجعا أمنيا، والتي دفعت باتجاه تغيير استراتيجية المواجهة مع بقايا تنظيم "داعش"، التي صعدت بزيادة هجماتها، في كركوك وديالى وتنفيذها هجوما بأطراف بغداد، تسببت بوقوع ضحايا من عناصر الأمن والمدنيين.

ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أخيرا، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشددا على "تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة".