اخبار العراق الان

سجلت العملة العراقية تراجعا جديدا أمام الدولار في تعاملات اليوم الأحد، في بورصات بغداد وأربيل والبصرة، بواقع 1650 ديناراً للدولار الواحد، وذلك بالتزامن مع إعلان رسمي لوزارة التخطيط أكدت فيه تسجيل ارتفاع جديد للتضخم في مختلف السلع والمواد الأساسية بالسوق المحلية.

وبالتفاصيل، بلغ سعر صرف الدينار أمام الدولار في بورصتي الكفاح والحارثية ببغداد، حتى ظهر اليوم، 1650 ديناراً للدولار الواحد بيعا، و1649 للشراء، من قبل المكاتب والشركات العاملة في مجال التداولات المالية بالعملة الصعبة.

وقال وسطاء ماليون في بورصة الحارثة وسط بغداد، لـ "العربي الجديد"، إن بورصتي أربيل والبصرة سجلتا أرقاما مماثلة لسعر صرف الدينار، مع توقعات بارتفاع آخر خلال الساعات المقبلة، في ظل استمرار تدني مبيعات البنك المركزي من الدولار عبر نافذة بيع العملة الصعبة.

وشرح عمر الجميلي، متداول في سوق العملة ببغداد، لـ"العربي الجديد"، أن البنك المركزي ومع بداية الأسبوع باع أقل من 44 مليون دولار نقدا للبنوك والشركات المرخصة، وهو أقل من المطلوب لسد حاجة السوق بالنسبة للتجار ورجال الأعمال والمستوردين. وأضاف الجميلي أن الطلب على الدولار أكثر بكثير مما هو موجود بالسوق.

وكشف الخبير المالي العراقي نبيل المرسومي عن أن نافذة بيع العملة الصعبة في العراق من قبل البنك المركزي ستكون من خلال منصة إلكترونية تابعة للبنك المركزي. وأضاف المرسومي في بيان أنه "من المتوقع أن تطلق الحصص النقدية للمصارف ومكاتب الصيرفة من خلال المنصة الإلكترونية في البنك المركزي العراقي فقط".

وأوضح أن "هذا يعني إيقاف المبيعات النقدية مباشرة"، مضيفا أنه "بناء على إفصاح المنصة سيجرى بيع عشرة آلاف دولار للشخص". وتابع: "ومن المتوقع أيضاً أن يضغط البنك المركزي لمنع تمويل الحوالات نقداً عبر مكاتب الصيرفة".

لكن البنك المركزي العراقي قال، في بيان مقتضب له ظهر الأحد، إن "التسجيل الإلكتروني يضمن تلبية حاجة المواطن للدولار ويمنع تكرار البيع لذات الشخص"، نافيا "منع أو تقييد البيع النقدي للمواطنين"، وهو ما يعتبر تأكيدا للمعلومات التي أوردها الخبير المرسومي. وأوضح أن "هذا الإجراء فرصة لحصول المواطنين على الدولار للأغراض المشروعة من دون قيود". 

في السياق ذاته، أعلنت وزارة التخطيط العراقية عن تسجيل ارتفاع جديد في معدل التضخم الشهري، خلال الشهر الماضي، بنسبة 0.3% مقارنة مع الشهر الذي سبقه.