الخارجية تنفي زيارة بومبيو الى العراق في 2017 وعدم لقاء العبادي
بغداد اليوم - بغداد
نفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، زيارة وزير الخارجية الامريكي الاسبق، مايك بومبيو الى بغداد في 2017 وعدم لقاء رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي.
وذكرت الخارجية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنها "تنفي ما تمَّ تداوله بشأن زيارة وزير خارجيَّة الولايات المتحدة الأمريكيَّة الأسبق، مايك بومبيو إلى بغداد خلال العام 2017، وعدم لقائه حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء الأسبق".
وفي وقت سابق، ردّ ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، على "إدعاءات" وزير الخارجية الأميركية السابق "مايك بومبيو"، وعدها اساءة للعراق.
وقال الائتلاف في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "ينفي ائتلاف النصر جملة وتفصيلاً ما نسب إلى وزير الخارجية الأميركية السابق مايك بومبيو من إساءة بحق العبادي، ويعدّها جزءاً من الصراع الأميركي الحزبي الداخلي. وعلى حد تعبير حاكمة كارولينا "نيكي هيلي": أنّ مذكرات بومبيو "أكاذيب وقيل وقال".
وأضاف، ان "ادعاءات "بومبيو" التي نقلها على العبادي محض افتراء". وتابع "أدنى مراجعة للتاريخ يثبت بطلان ادعاء بومبيو. فلقد تم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة P5 + 1 مع إيران في 18 أكتوبر 2015. ونتيجة لذلك، تم رفع عقوبات الأمم المتحدة عن إيران في 16 يناير 2016. وفي 8 مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني. وأعادت الولايات المتحدة العمل بالعقوبات في نوفمبر 2018 ، ووسعتها في 2019 و 2020 لتشمل القطاع المالي الإيراني. والذي تطرق اليه بومبيو لم يكن موجوداً أصلاً في العام 2017 حيث لم تكن هناك عقوبات في الجانب المالي لتجهيز الكهرباء من إيران، والعقوبات لم تفرض مرة اخرى إلا في نهاية عام 2018، فكيف طلب بومبيو ذلك والعقوبات لم تكن موجودة أصلاً!! إضافة إلى أن بومبيو لم يز العراق في 2017 بل زار العراق في بداية 2019. وعليه، فما ذكره بومبيو مخالف للحقائق ولسير الأحداث، وهي محض أكاذيب مسيئة للمسؤولين الأميركيين قبل أن تكون مسيئة للمسؤولين العراقيين. وأنّ تخرصه بأنّ سليماني يهدد أعلى سلطة في العراق هو تبرير لعملية الإغتيال التي تمثل اعتداءا على السيادة العراقية. ونتحدى اي مؤسسة أميركية توثيق هذه الإدعاءات رسمياً، علماً أنّ جميع اللقاءات يتم أرشفتها".
وزاد البيان، "لقد برهنت سنوات إدارة الحكم 2014-2018 أنها كانت غير خاضعة للمحاور الإقليمية والدولية، واستطاعت أن توظف التناقضات لصالح العراق بإدارة الحرب والسلام. وأنّ مَن يخاف لا يقود بلداً وينتصر، وقد انتصرنا بهمة الشعب وحكمة الإدارة والقيادة لمعاركنا ضد الإرهاب والتقسيم والإفلاس والتبعية".
وختم بالقول، "في الوقت الذي نكذّب ما نسب إلى "بومبيو" بحق رئيس وزراء العراق العبادي، فإننا ندين وبأشد العبارات هذه الإساءة الوطنية للعراق ولا نجد تفسيرا لها".
وجاء في مذكرات، بومبيو أنه "طرح على العبادي سؤالاً عما إذا كان للعراق أن يتوقّف عن استيراد الكهرباء من إيران في حال قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعماً مالياً بالمقابل؟ والخيار الثاني أن العراق سيتعرض لخطر العقوبات الأمريكية على شبكته الكهربائية الوطنية".
وقال بومبيو إن العبادي نظر إليه بمنتهى الجدية وقال: "السيد المدير، عندما تغادر سيأتي قاسم سليماني ليراني، ربما تأخذ مني أموالي، لكنه سيأخذ حياتي نفسها".