مليشيا عراقية تطلق سراح ناشط بيئي بعد أسبوعين من اختطافه
أكد مصدر أمني في بغداد، اليوم الخميس، إطلاق سراح الناشط البيئي جاسم الأسدي، بعد أسبوعين على تعرضه للاختطاف على أيدي مسلحين اعترضوا سيارته أثناء توجهه من بغداد إلى محافظة ذي قار جنوبي البلاد، موضحاً أن مجموعة مسلحة هي التي أطلقت سراحه جنوبي بغداد، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
وتعرض الأسدي للاختطاف في الخامس من الشهر الجاري واقتيد إلى مكان مجهول، وهو ناشط بارز في جنوب العراق، ويدير جمعية "طبيعة العراق" التي تُعنى بالدفاع عن البيئة.
ودأب الأسدي على الظهور بصورة دائمة عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار العراقية المُدرجة في لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) للتراث العالمي، ويهدّدها في الفترة الأخيرة شحّ المياه والجفاف.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "الناشط البيئي أطلق سراحه ولم يتم تحريره، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية"، مضيفا شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن "المليشيا التي اختطفته أخضعته للتحقيق، لكن لم تتم معرفة نوع الاتهامات التي وجهت للناشط من قبل الجماعة الخاطفة".
وأشار إلى أن اتصالات حكومية مع زعامات بفصائل مسلحة مكنت من إطلاق سراحه، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأكد ناظم الأسدي خبر الإفراج عن شقيقه المختطف، وقال في تصريح أوردته محطة تلفزيون محلية اليوم الخميس: "أود أن أؤكد أن جاسم الأسدي قد تم إطلاق سراحه من يد خاطفيه". وقدّم شكره لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على "دعمه وتواصله وحرصه على تحقيق الأمن والأمان، والأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني".
وعادة، لا تفصح السلطات الأمنية العراقية عن تفاصيل وافية حيال العمليات، التي تتورط فيها مليشيات مسلحة نافذة وتستهدف ناشطين ومدونين وصحافيين عراقيين.
وترفض وزارة الداخلية التعليق على مثل هذه الحوادث وتكتفي بوعود العثور عليهم، بينما يطوي عدة صحافيين وناشطين عامهم الرابع منذ اختطافهم من وسط بغداد على يد مليشيات مسلحة، أبرزهم المحامي علي جاسب، والكاتب مازن لطيف، وصحافي التحقيقات توفيق التميمي، والمدون والناشط عبد المسيح روميو سركيس، والناشطون حيدر البابلي، وعلي ساجت، وسجّاد العراقي، ناهيك بأسماء غُيبت قبل اندلاع تظاهرات "تشرين"، ولم تعد تُذكر في الإعلام، مثل جلال الشحماني وفرج البدري.