معلومات جديدة عن سقوط مروحية عسكرية شمالي العراق.. ليست تركية
المروحية سقطت في ضواحي دهوك شمال العراق (توماس كويكس/فرانس برس)
كشف جهاز مكافحة الإرهاب في اقليم كردستان العراق شمالي البلاد، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة حول الطائرة المروحية التي سقطت في ضواحي محافظة دهوك الحدودية مع تركيا ليلة أمس الاربعاء، مؤكداً أنها ليست طائرة تركية، والقتلى فيها هم أعضاء في حزب العمال الكردستاني الذي ينشط بالمنطقة ويتخذها منطلقاً لعملياته المسلحة ضد تركيا.
وقال الجهاز في بيان، الخميس، إنه "في ليلة 15 آذار/مارس 2023، في الساعة 20:40، تحطمت طائرة مروحية هليكوبتر، بالقرب من قرية بيركيات في منطقة جماني بمحافظة دهوك، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها".
وأضاف البيان، أن مسؤولي حكومة إقليم كردستان اتصلوا بالحكومة العراقية والحلفاء والحكومة التركية بشأن سقوط المروحية، لكنهم نفوا جميعاً أن تكون المروحية تابعة لهم. وبحسب البيان بيّنت التحقيقات الأولية أن المروحية كانت من طراز Eurocopter AS350 وأن بعض الركاب الذين توفوا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وكان مصدر أمني عراقي أبلغ وكالة "شفق نيوز"، أمس الأربعاء، عن سقوط طائرة مروحية في حقل نفطي في جبل خيري المطل على قرية بيركات، التابعة لناحية جمانكي شمالي محافظة دهوك، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص كانوا على متنها
ونقلت وسائل إعلامية عراقية عن مصادر أمنية، أن مروحية تركية سقطت قرب حقل نفطي بمحافظة دهوك، حيث ينشط مسلحو حزب العمال الكردستاني في المنطقة، لكن السلطات التركية والعراقية لم تعلقا على الحادث بشكل رسمي.
وقال ضابط في قوات البيشمركة الكردية، لـ"العربي الجديد"، إن 7 أشخاص قُتلوا في الحادث، والمعلومات التي وردت تفيد بأن المروحية تابعة لحزب العمال الكردستاني وأقلعت من مدرج عسكري يستخدمه عناصر الحزب يقع على جبل كورك في محافظة دهوك.
وأضاف أن "الطائرة كانت تنوي القيام بعملية تستهدف المناطق الحدودية التركية، ولكنها سقطت بسبب سوء الأحوال الجوية، وغزارة الأمطار، وعدم تمكن طاقم المروحية من السيطرة عليها، لعدم امتلاكهم الخبرة"، معتبراً أن تطور قدرات حزب العمال بالوصول لامتلاك مروحية، يستدعي مراجعة كثير من الهجمات والعمليات السابقة التي حصلت بالمنطقة ذاتها، وحاول الحزب التنصل منها".
ويُعد امتلاك حزب العمال الكردستاني لطائرة مروحية تطورا نوعيا في الأسلحة التي يمتلكها عناصر الحزب، ما يزيد من التهديدات والمخاوف من احتمالية شن عمليات عسكرية على المنشآت الإستراتيجية في مدن إقليم كردستان.
الخبير في الشأن الأمني، آرام مصطفى، أوضح في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "امتلاك عناصر حزب العمال لطائرات مروحية وأسلحة متطورة يثير المخاوف، من احتمالية شن الحزب عمليات ضد المنشآت الحيوية في محافظتي أربيل ودهوك، كون الحزب، وفي أكثر من مناسبة حاول إيقاف الصادرات النفطية لإقليم كردستان، كنوع من وسائل الضغط على حكومة الإقليم".
مؤكداً في الوقت ذاته أن "قوات البيشمركة الكردية لا تمتلك القوة الكافية لرد عناصر حزب العمال، ولابد من زيادة عناصر قوات حرس الحدود العراقية، فضلاً عن إجراء مسح جوي لطائرات التحالف الدولي، للكشف عن مدارج الطائرات التي يستخدمها عناصر العمال، ومنع تهديداتهم لأمن محافظات إقليم كردستان العراق".