بانتظار من يستثمرها.. شفق نيوز ترصد مبانٍ حكومية مهجورة في بغداد (صور)
شفق نيوز/ عشرون عاماً مضت على غزو القوات الأمريكية للعراق، إلا أن آثارها ما زالت شاخصة حتى الآن، كما أن العديد من المباني التي كانت قبل الحرب تضج بالحركة والحيوية كدوائر حكومية ما زالت هي الأخرى خالية بعد أن "نزحت" الدوائر التي كانت تشغلها إلى مبانٍ بديلة.
عدسة وكالة شفق نيوز تجولت في وسط بغداد وتحديداً شارع الجمهورية، أحد أطول الشوارع في العاصمة، والذي يمتد من منطقة الباب المعظم، مروراً بالشورجة أكبر الأسواق التجارية في العراق، وصولاً إلى ساحة الخلاني ومنطقة السنك مركز تجارة المواد الاحتياطية للسيارات، وانتهاء بساحة التحرير قلب العاصمة.
وعلى جانبيّ هذا الشارع المكتظ بالحركة والنشاط التجاري هناك العديد من المباني متعددة الطوابق التي تراكمت فيها الأتربة والزجاج المهشمة بعد أن هجرتها الدوائر التي كانت تشغلها قبل اندلاع الحرب على العراق، وعلى جدران هذه المباني المهجورة ما زالت آثار القصف الأمريكي شاخصة، إلى جانب ثقوب الرصاص التي تشهد على المعارك التي دارت بين تنظيمات إرهابية وفصائل مسلحة تحت مسمى "الحرب الأهلية" التي راحت ضحيتها المئات.
وجميع هذه المباني ما زالت صالحة للاستخدام مما يثير سؤالاً حول عدم استغلالها من قبل الوزارات التي تعود ملكيتها لها، خصوصاً وأن هناك العديد من الدوائر التي تشغل مبانٍ لا تتناسب مع حجم موظفيها أو نوع الخدمات التي تقدمها للمراجعين.
في شارع الجمهورية وتحديداً في ساحة الخلاني هناك مبنى لوزارة التجارة تجري حالياً أعمال ترميمه، وهناك أيضاً مبنى مديرية الجنسية العراقية المهجور، وكذلك مبنى اتحاد الصناعات العراقية المهجور أيضاً، ومبنى الشركة العراقية للتأمين على الحياة، والعديد من المباني الأخرى، وتوجد العشرات من المباني الحكومية المتروكة في جانبيّ بغداد إلا أن الرصافة تتصدر على الكرخ في عدد المباني المتروكة التي تنتظر الوزارات للاستفادة منها، أو طرحها للاستثمار بدلاً من تركها بهذا الحال.
