اخبار العراق الان

عاجل

بعد توجيه وزير الداخلية.. كيف تتورط الأجهزة الأمنية العراقية بتعاطي المخدرات؟ وما هي آلية الفحص؟

بعد توجيه وزير الداخلية.. كيف تتورط الأجهزة الأمنية العراقية بتعاطي المخدرات؟ وما هي آلية الفحص؟
بعد توجيه وزير الداخلية.. كيف تتورط الأجهزة الأمنية العراقية بتعاطي المخدرات؟ وما هي آلية الفحص؟

2023-03-20 00:00:00 - المصدر: شفق نيوز


2023-03-20T19:28:40.000000Z

شفق نيوز/ أثار توجيه وزير الداخلية، عبد الامير الشمري، مديرية مكافحة المخدرات بتشكيل لجنة لغرض إجراء الفحص الطبي المفاجئ لمنتسبي الداخلية، من ضباط مراتب وموظفين، تساؤلات عن كيفية تورط الأجهزة الأمنية بتعاطي المواد المخدرة، والآلية التي سيتم فحصها بها.  

وتعد مادتي الكريستال والكبتاجون إضافة إلى مادة الحشيش، من أكثر المواد المخدرة انتشاراً في العراق، نتيجة تهريبها من بعض دول الجوار، وتؤثر هذه المواد على الجهاز العصبي المركزي، وعلى العصب الحسي والحركي والبصري، ما يؤدي إلى الإدمان عليها من الجرعة الأولى أو الثانية، والتي تُعطى مجاناً لغرض الاحتيال على الأشخاص، بحسب الخبيرة في علوم الأدلة الجنائية، الدكتورة زينب البيروتي.

وتوضح البيروتي لوكالة شفق نيوز، أن مادتي الكريستال (الذي هو الميثامفيتامين)، والكبتاجون (التي هي مادة الامفيتامين مُضاف إليها مادة الثيوفيلين)، تعدان من أخطر المواد المنشطة للجهاز العصبي المركزي، وفي الوقت الحاضر دخلت أيضاً مادة (الجاما)، وهي من المواد الخطرة جداً، حيث تفصل الشخص عن حياته لمدة يوم كامل. 

وتبدأ هذه المواد تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي للإنسان بعد عشرين دقيقة من تعاطيها عن طريق البلع أو التدخين، وبعد نصف دقيقة إلى دقيقة عن طريق الحقن، ويزداد هرمون الدوبامين (هرمون السعادة) أكثر من 200 مرة عند تعاطي الحشيش، و800 مرة عند تعاطي الكريستال وحبوب الكبتاجون، و1250 مرة عند خلط الكريستال والكبتاجون مع أحماض البطاريات والمنظفات، وهو ما يؤدي إلى خلل في الجهاز العصبي المركزي والكآبة الحادة ومن ثم الانتحار أو الموت المفاجئ أو الجلطات الدماغية والقلبية، وفق البيروتي.

وتشير الخبيرة، إلى أن أفراد الشرطة يتورطون في تعاطي هذه المواد "عن طريق الاحتيال عليهم"، بإعطائهم جرع مجانية أولى وثانية لايقاعهم واستغلال مناصبهم أو مكانتهم، وبعد تلك الجرعات يصبحون مدمنين ولا يستطيعون تركها، وهي ما تسمى مرحلة (الاحتراق)، ويقوم المدمن حينها بمختلف الجرائم  في سبيل الحصول على تلك المواد المخدرة.

وفيما يتعلق بطريقة الفحص تبين البيروتي، أن جميع المنتسبين سوف يخضعون لفحص فيزياوي، ويتم أخذ عينات من المشكوك بهم، وهذه العينات على أنواع، أما لعاب، أو إدرار، أو دم، أو شعر، أو أظافر، لكن فحص العسكريين يقتصر على أخذ عينات الإدرار لبقاء مادة المخدرات فيه لمدة أطول.

وتشرح، أن الكريستال والكبتاجون والحشيش على سبيل المثال يبقى في الدم لمدة يوم أو يومين فقط، لكن في الإدرار يبقى الحشيش لفترة 45 يوماً، و9 أيام إلى 14 يوماً بالنسبة لمادتي الكبتاجون والكريستال، لذلك الاستعانة بعينات الإدرار أفضل، كما أن (الكت) الخاص بفحص عينات الإدرار سعره أقل بالنسبة للأعداد الهائلة التي سيتم فحصها.

ويتضمن الكت الخاص بفحص عينات الإدرار 12 أو 13 حقلاً، وكل حقل يوضح الطول الموجي للمادة المخدرة، وإذا كانت العينة إيجابية يتم أخذ هذه العينة وفحصها مرة ثانية بجهاز تأكيدي، حيث أدخل وزير الداخلية مديرية تحقيق الادلة الجنائية بإعطاء الرأي المؤكد والنهائي بفحص المخدرات، بعدما كان سابقاً يُؤخذ من المتهم بتعاطي المخدرات عينة منه وتُرسل إلى دائرة الطب العدلي، وهذا الفحص التأكيدي يبين أي نوع من المخدرات استعمله المتهم، وأيضا يعطي نسبة المادة المخدرة التي تعاطاها.

ووجه وزير الداخلية عبد الامير الشمري، في وقت سابق من يوم الاثنين، مديرية مكافحة المخدرات بتشكيل لجنة لغرض اجراء الفحص الطبي المفاجئ لمنتسبي الداخلية، من ضباط ومراتب وموظفين.

بعد توجيه وزير الداخلية.. كيف تتورط الأجهزة الأمنية العراقية بتعاطي المخدرات؟ وما هي آلية الفحص؟